مبادرة “احكى يا نون” للتعبير عن المشاعر والخبرات الحياتية

حنان أمين سيف24 ديسمبر 2018آخر تحديث :
مبادرة “احكى يا نون” للتعبير عن المشاعر والخبرات الحياتية

 

فى اغلب الاوقات نتعرض جميعًا لضغوطات كثيرة ونحتاج دائمًا الى دعم وللتعبير عن ما بداخلنا ، ونبحث طوال الوقت عن شخص يفهم معانتنا واحساسنا، فنحن نفتقد ما يفهم هذه المشاعر فى مجتمعنا الشرقى، ولم نتعود على ممارستها على الرغم من أنه فى الكثير من الأوقات يعد فقط هو الحل.

قامت “فيفى شهيد” البالغة من العمر 38 عامًا ،الحاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة بإنشاء مبادرة احكى يا نون” وهى قيام السيدات والبنات بالتجمع فى جلسات خاصة، للتعبير عن مشاعرهن وخبراتهن الحياتية مع من يقدرن ذلك ويحملن نفس المشاعر والحاجة إلى التعبير والفضفضة.

وتقول فيفى بالرغم من عملى فى الإعلام والميديا إلا أننى كنت دائمًا أشعر باننى بحاجة إلى التعامل مع الناس فى الواقع أكثر من ذلك، وبعد تعرضى لبعض المشكلات النفسية، نصحتنى إحدى صديقاتى بالمتابعة مع أحد الأطباء النفسيين ليقدم لى الدعم المطلوب، وقتها قررت دراسة المجال النفسى وعلاقته بالفن، وساعدنى على ذلك اننى تعلمت على يد الطبيب الأسترالى “بن ريم” الذى ينتهج أسلوب العلاج من خلال التمثيل والدراما.

وأضافت “فيفى شهيد” جائتنى الفكرة بعد المشاركة فى إحدى الجمعيات المجتمعية المهتمة بالفن والمجتمع ومشاركة الخبرات الحياتية الشخصية معًا ونكون فى مكان واحد، لكى نتواصل مع من يشبهنا فى الخبرات والتجارب التى مر بها.

، وقرروا تنظيم الاجتماع مع اعضاء صفحتهم الخاصة على الفيس بوك على أرض الواقع تحت مسمى
اليوم الحلو، و شمل الاجتماع العديد من الأنشطة المختلفة مثل الغداء والرقص وممارسة بعض الأعمال الفنية كالرسم، والحكى أيضًا.

وقتها قررت إنشاء مبادرة “إحكى يا نون” ليكون تجمع شهرى ، والمبادرة تضم البنات والسيدات بداية من 18 سنة إلى 50 سنة، وتكون مجموعات خاصة مقسمة تبعًا للأعمار المتشابهة، حتى لا يشعر الآخر بمدى الفروق التى بينهن وعدم الاستخفاف من مشكلات الشباب والمراهقات، ويتم إدارتها من خلال أطباء وأخصائيين نفسيين.

والجلسات لم تقتصر على الحديث فقط، لكن هناك ايضا الكثير من الأنشطة التى تساعد الجميع فى التعبير عن أنفسهن، فتواجهنا دائمًا مشكلة التعبيير عن مشاعرنا وإدراكنا، ولذلك اختارنا ان يتم التعبير أولًا من خلال الرسومات المختلفة واستخدام الألوان والجمل التعبيرية، ليستطيع كل منهن فى النهاية التعبير عن هذه اللوحة وما تمثله بالنسبة إليها.

وقد لاقت هذه الفكرة إعجاب وإهتمام فئة كبيرة من المجتمع، حيث تم انتشارها وتحقيقها فى كثير من المحافظات المختلفة بدءً من القاهرة وصولًا إلى طنطا والزقازيق ودمنهور والإسكندرية، ويتم التفكير فى إدخال الكثير من الأفكار المختلفة الأخرى .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة