للتصدي لفيروس كورونا.. إجراءات احترازية بالبوسنة والهرسك

محمود15 أبريل 2020آخر تحديث :
للتصدي لفيروس كورونا.. إجراءات احترازية بالبوسنة والهرسك

 

نفذ مركز الملك فهد بالبوسنة والهرسك مجموعة من الإجراءات الاحترازية الاستباقية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، في إطار رسالته السامية لخدمة المجتمع البوسني بوجه خاص، ودول البلقان عامة، وذلك بتقديم أفضل الخدمات الممكنة فيما يندرج تحت أهداف المركز وخطته الاستراتيجية.

جاء ذلك في تقرير أصدره المركز، أوضح فيه أنه عمل ــ منذ بدء انتشار فيروس كورونا في أنحاء كثيرة من دول العالم ــ بتنفيذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية ومنها الإيقاف المؤقت لكافة الصلوات في جامع الملك فهد والاكتفاء برفع الآذان لكافة الصلوات، وتقليل تواجد المواطنين والعاملين بالمركز، وتفعيل نظام العمل عن بعد، إلى جانب إيقاف كافة الدروات التدريبية حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات، وبث عدد من المقاطع التوعوية الإرشادية من أعضاء هيئة التدريس لتوقي الوباء، والعمل وفق الإجراءات التي أقرتها الحكومة البوسنية.

كما تم العمل على تعقيم كافة أرجاء الجامع الذي يتسع لخمسة آلاف مصل، حيث تم تعقيم السجاد والمصاحف ودواليب المصاحف، والأبواب والنوافذ، ودورات المياه، من خلال شركة متخصصة بأعمال الصيانة والنظافة وفق أعلى معايير الجودة.

وبين التقرير أن عمليات التعقيم والنظافة بالمركز شملت قاعة الملك سلمان للمؤتمرات، والملحقية الدينية، وفصول التعليم، وقاعات التدريب، والصالة الرياضية، والمكتبة التي تتسع لأكثر من 300 شخص، والمكاتب الإدارية، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تتوافق مع الإجراءات الوقائية للمشيخة الإسلامية بالبوسنة والهرسك، كما وجدت إشادة واسعة وتقدير للدور الريادي الذي يضطلع به المركز.

من جانبه، ثمّن مدير مركز الملك فهد الثقافي بسراييفو الدكتور محمد بن حسن آل الشيخ، المتابعة والإشراف المباشر من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على كافة أعمال وبرامج المركز؛ لتفعيل رسالته السامية وخطته الاستراتيجية لخدمة المجتمع في البوسنة ودول البلقان، سائلاً الله أن يديم على المملكة عزها ورخائها واستقرارها وأن يرفع الوباء عن جميع بلاد المسلمين والعالم.

الجدير بالذكر أن المركز الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تم إنشائه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله عام 1421هـ، ويقع المركز ــ الذي يعد أكبر معلم إسلامي بالبوسنة ودول البلقان ــ على مساحة تقدر بـ 9500 متر مربع في قلب العاصمة البوسنية سراييفو، ويهتم بتوثيق الروابط الثقافية بين المملكة والبوسنة، ويقدم خدمات للشعب البوسني في مجال تعليم اللغة العربية، والحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية، ويقيم المعارض والفعاليات الثقافية، ويبلغ عدد الدارسين الذين تخرجوا من دورات المركز منذ إنشائه ما يزيد على ثمانين ألف مستفيد من كافة شرائح المجتمع البوسني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة