كيف ربحت طالبان من مونديال قطر 2022؟

عبدالله الصالح26 نوفمبر 2022آخر تحديث :
طالبان

قالت صحيفة تلجراف البريطانية نقلًا عن مصادر أن حركة طالبان حققت الملايين من خلال مونديال قطر، وذلك حيث وفرت معدات البناء لتشييد الملاعب في قطر.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب الحركة بالدوحة قوله أن كبار المسؤولين في الجماعة استخدموا رواتب مريحة مرتبطة بمحادثات السلام  لشراء ومن ثم التعاقد من الباطن على الآلات الثقيلة لبناء البنية التحتية للبطولة على مدار العقد الماضي، حيث عاشت مجموعة كبيرة من قيادة طالبان في الدوحة منذ عام 2013 حيث شاركوا في محادثات سلام طويلة الأمد مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وقال المصدر الذي عاش في الدوحة على مدار عقد سبقت سيطرة طالبان على أفغانستان عام 2021، أنه الحركة استثمرت بشكل كبير في بناء كأس العالم وكانت البطولة بمثابة بطة ذهبية لقد دفعوا لهم الملايين، على حد تعبيره.

وأضاف أنه كان لدى بعض أعضاء طالبان ما بيت ست إلى عشر قطع من الآلات الثقيلة في الدوحة وكانوا يتكسبون ما يصل إلى 10 آلاف جنيه استرليني لكل آلة شهريًا.

وذكر مصدران كبيران منفصلان من طالبان أنه تم منح المسؤولين بدلات مريحة للعيش في البلاد خلال مفاوضات السلام والتي تم استثمارها بعد ذلك في آلات البناء الثقيلة وفق الصحيفة.

وأوضحت التلجراف أنه من المفهوم أن السلطات القطرية بموافقة الولايات المتحدة والأمم المتحدة دفعت لأعضاء المكتب السياسي لطالبان في الدوحة راتبًا شهريًا بآلاف الجنيهات كجزء من جهود المساعدة في تسهيل محادثات السلام مع الغرب وأنه تم تزويد المسؤولين الزائرين بسيارات فارهة ودفع رباعي فاخرة ورعاية صحية ومجانية وتوصيلات طعام منتظمة.

وأشارت التلجراف إلى أن الأموال التي تم دفعها نقدًا في البداية ثم تم تحويلها مباشرة إلى الحسابات المصرفية لمسؤولي طالبان مما يجعل الصعب على السلطات الأمريكية والقطرية تتبع الإنفاق بينما قال القطريون أن المدفوعات الشهرية تمت مراقبتها بالتنسيق مع أمريكا بما في ذلك المبالغ وكيف وأين تم إنفاقها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس هناك ما يشير إلى ارتكاب مخالفات أو أي تورط في ترتيبات طالبان للبناء من جانب السلطات القطرية.

وقالت مصادر مختلفة للتجراف، أن الرجل الوسيط في طالبان الذي يعيش في الدوحة الحاج أحمد جان وزير البترول والمناجم السابق في أفغانستان بين 1996 و2001 أشرف على تأجير الآلات لشركاء البناء المسؤولة عن بناء ملاعب كأس العالم والبنية التحتية.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أفغاني سابق في الدوحة قوله أنه كان هناك سر في السفارة الأفغانية في الدوحة أن فريق مفاوضات طالبان والمكتب السياسي يتقاضون رواتب جيدة من النظام القطري وأنهم استثمروا تلك الرواتب في معدات البناء لكأس العالم.

وأشارت التلجراف إلى أن شبكة حقاني التابعة لطالبان كانت تجمع الأموال والتبرعات من الأفغان المقيمين في دول عربية أخرى وتعدهم بأن تلك الأموال ستستثمر في مشاريع مونديال قطر حيث تثير صلات طالبان المزعومة ببناء كأس العالم رغم أنها ليست غير لائقة أو غير قاونية والمزيد من الأسئلة حول البطولة التي تتورط في مزاعم الجدل وسوء المعاملة.

موضوعات تهمك:

قطر تراجع استثماراتها في لندن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة