قمة المناخ تنطلق والانتقادات تنهال عليها من كل جهة

محمد خالد6 نوفمبر 2022آخر تحديث :
قمة المناخ

منذ قليل انطلقت فعاليات قمة المناخ كوب 27 برعاية الأمم المتحدة، في مدينة شرم الشيخ المصرية، وذلك في وقت تتجه الأنظار الدولية للخطر المحدق بالبشرية وكوكب الأرض، ومع تسليم المبعوث البريطاني للمناخ ألوك شارما رئاسة الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر المناخ لوزير الخارجية المصري سامح شكري.

تفاصيل قمة المناخ

وخلال الافتتاح قال المبعوث البريطاني أن عدم القيام بشئ أمر سيشل الكوكب ولذلك فهذا المؤتمر لابد أن يكون مؤتمر الأعمال الملموسة في مجال التغيرات المناخية، من جانبه ذكر وزير الخارجية المصري في كلمته أن العالم لا يملك ترف الاستمرار في نهج الاستقطاب خلال جهود مكافحة تغير المناخ.

قمة المناخ

وأضاف أن الوضع المناخي الحالي يدعو للتحرك الدولي العاجل لاتخاذ التدابير وتعزيز العمل الجماعي متعدد الأطراف، محذرًا من عواقب وخيمة على الأجيال المقبلة في حال لم يتم التحرك لمواجهة أكبر تهديد يواجه البشرية، وقد حث شكري على الوفاء بالتعهدات المالية لتمويل مواجهة تغيرات المناخ والعمل بجد وإخلاق على حلول توافقية ومقبولة تكفل تحقيق التقدم، داعيًا إلى أن تكون المفاوضات والمشاورات خلال الأسبوعين المقبلين، قائلًا أنه لن يهدروا مستقبل الأجيال المقبلة مع التهديدات المناخية واصفًا مواجهة التهديدات بأنها مسؤولية في الأعناق، مؤكدًا أنهم سيعملون على توفير الظروف لإنجاح الحدث لافتًا إلى أن القمة ستبدًا غدًا الاثنين على مستوى القادة والزعماء.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد قال أن الدورة الحالية من قمة المناخ تأتي في توقيت حساس يتعرض فيها العالم لأخطار وجودوية وتحديات غير مسبوقة وتؤثر على بقاء الكوكب ذاته وقدرتهم في المعيشة عليه، مضيفًا في بيان له “هذه الأخطار وتلك التحديات تستلزم تحركًا سريعًا من كافة الجهات لوضع خارطة طريق للإنقاذ تحمي العالم من تأثيرات التغيرات المناخية”، مؤكدًا تطلع بلاده لخروج مؤتمر قمة المناخ من مرحلة الوعود للتنفيذ بإجراءات ملموسة.

انتقادات إلى مدينة قمة المناخ

على صعيد آخر انتقد حقوقيون ومسؤولون دوليون، على عدة مستويات قمة المناخ، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، التي وصفها نشطاء بإنها “ثكنة أمنية”.

وقال حقوقيون أن مدينة شرم الشيخ تختنق بالأمن من كل جهة، مع سيطرة على المدينة التي تستضيف القمة، معتبرين أن نصف هذا الأمن لتأمين القمة، والنصف الآخر لقمع أي تحرك احتجاجي أو تعبير عن معاناة المواطنين.

قمة المناخ

وعلى مستوى آخر قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي منظمة حقوقية مقرها القاهرة، بحسب ورقة بحثية نشرتها أمس، أن نصيب الفرد المصري الواحد من المساحات الخضراء 17 سنتيميتر فقط.

وجاء ذلك على خلفية قطع الأشجار على نطاق واسع في الفترة الأخيرة والاهتمام بإزالة الحدائق لصالح الكباري والطرق الخرسانية التي تعادي البيئة.

وأكد نشطاء بيئيون أن قمة المناخ لن تنتج أي شئ، في وقت، لم تطور الحكومة من تعاملها مع المساحات الخضراء، ولم تتبنى أي استراتيجية تقدر فيها دور تلك المساحات الخضراء، على حساب المكاسب المادية من الإنشاءات المعمارية التي لا تراعي أهمية تلك المساحات.

بينما ينتقد نشطاء دوليون قمة المناخ على المستوى الأممي، مؤكدين أن الدول الصناعية هي المسؤولة الأولى عن التغيرات المناخية ويجب أن تتحمل المسؤولية، بعيدًا عن المؤتمرات و”المسرحيات”.

يذكر أن مؤتمر المناخ يستمر حتى يوم 18 من هذا الشهر بحضور قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة.

موضوعات تهمك:

أبرز الحاضرين والغائبين عن قمة المناخ بشرم الشيخ 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة