مصير محاولات قطع الطريق على تركيا شمال سوريا؟

سلام ناجي حداد17 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الجيش الوطني يفكك عشرات الألغام

مصير محاولات قطع الطريق على تركيا؟

في محاولات دول في الاتحاد الأوروبي خاصة فرنسا وألمانيا، لقطع الطريق على تركيا ضمن عمليتها العسكرية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا، وذلك في ظل موالاتهم لقوات قسد في سوريا ودعمهم لها ضمن التحالف الدولي ضد داعش في المنطقة.

وبالتزامن مع جلسة أوروبية في الاتحاد من أجل محاولة التصدي لتركيا دبلوماسيا واقتصاديا لوقف عمليات تركيا العسكرية في سوريا لتأمين منطقتها الحودية مع سوريا من معادي الدولة التركية، وذلك من خلال تواجد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في العراق للتباحث حول محاولة قطع الطريق على أنقرة من خلال مساعدة بغداد.

وعلق وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، على العملية العسكرية التركية شمال سوريا “نبع السلام” في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العراقي بعد مباحثات معه إلى جانب الرئيس العراقي ورئيس الوزراء.وأوضح أن بلاده تراقب العملية العسكرية التركية في سوريا وتداعيات ذلك على تسلل عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى العراق، مضيفا أن الدول التي ينتمي إليها عناصر داعش والمأسورين في سوريا عليها التحرك لتحمل مسؤوليتهم، زاعما أن نظام الأسد له الحق في سلامة الحدود السورية.

تعرية العملية العسكرية التركية

ويتواجد الوزير الفرنسي العراق والذي أعلن عن شنه حملة لمحاولة وقف العملية العسكرية في سوريا، وذلك من أجل بحث إمكانية نقل العناصر التابعة لتنظيم داعش في شمال سوريا. ويقول لو دريان أن أوروبا تخشى من تسرب العناصر الإرهابية من شمال سوريا حيث العملية العسكرية.

وكانت تركيا قد أكدت للولايات المتحدة تحملها مسؤولية العناصر الإرهابية المحتجزة في سوريا من أجل دفعها للانسحاب من مناطق شمال شرق سوريا، مما يحاول وزير الخارجية الفرنسي تحقيق مصالح واشنطن في هذا الأمر من خلال مواجهة أنقرة بحله لواشنطن، من أجل تعرية العملية العسكرية التركية من الموافقة الأمريكية.

يأتي ذلك إلى جانب الضغوطات الاقتصادية على تركيا من خلال العقوبات، بالإضافة لوقف صادرات الأسلحة من قبل دول فرنسا وألمانيا ومساعي الدولتين لتعميم القرار على كافة دول الاتحاد.

أمر واقع

يأتي ذلك في توقيت وصلت فيه القوات التركية من منبج بعد انسحاب القوات الأمريكية، وتواصل عملياتها العسكرية في الرقة حيث سيطرت فيها على عشرات المدن والقرى، حيث تريد أنقرة فرض الأمر الواقع على الأراضي السورية كخطوة تضع الجميع أمام حقيقة إنهاء تواجد الإرهابيين في مناطق قرب حدودها.

ولكن ما تخشاه أنقرة هو أن يطول أمد العملية العسكرية في شمال سوريا حيث تسعى لجعل العملية خاطفة تسيطر فيها على مناطقها الحدودية وتبعد بي كا كا عن حدودها، فيما تراهن على الوقت حيث لا تتمكن الدول المناوئة لعمليتها العسكرية من التحرك ضدها.

وذلك ما سيؤمن لها ما تريد، وذلك من خلال إبطال مفعول اللعبة الدولية التي تتحدث عن شرعية نظامية في مناطق حدود تركيا وكافة الحدود، فيما تعمل تصريحات الرئيس التركي على تنويم تلك اللهجة التي لن تفيد الغرب والولايات المتحدة في ظل سيطرة الروس والإيرانيين على النظام.

ويشير خبراء إلى أن تصاعد اللهجة الدولية ضد العملية العسكرية التركية لابد لن يؤدي إلى شئ على الأرض في ظل التواجد الضعيف للقوات النظامية قرب مناطق العمليات العسكرية وتخلي واشنطن عسكريا عن قسد في مناطق هجمات تركيا وعدم وجود إمكانية لمواجهة نظامية من أيا من الجيوش اللاعبة في سوريا.

موضوعات تهمك:

اتفاقات وتعزيزات.. من يسيطر على منبج؟

تركيا تتقدم حيث فشل الآخرون

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة