قصر “توفيق باشا” شاهد ثورة 19 .. تعرف على القصر الأثري المعروض للبيع

هبة جمال13 مارس 2019آخر تحديث :
قصر “توفيق باشا” شاهد ثورة 19 .. تعرف على القصر الأثري المعروض للبيع

قصر “توفيق باشا ” شاهد على ثورة 1919

في عام 1879 شيدت عائلة “أندراوس” قصر توفيق باشا، ليكون أحد القصور التاريخية، وشاهدا على حكايات وطنية؛ حيث استقبل قصر توفيق باشا أندراوس رموزا تاريخية، ويرجع تأسيسه إلى أعرق العائلات، التي نزحت من قوص إلى الأقصر، وامتلكت العديد من الأراضي بالمحافظة.

اقرأ/ي أيضا : 10 أسئلة تشرح لك لماذا تريد تركيا صواريخ أس 400

عائلة أندراوس باشا

نزحت عائلة أندراوس باشا، التي تعود أصولها إلى عائلة بشارة، من مركز قوص بمحافظة قنا  إلى الأقصر للعمل بالتجارة، حيث كانت العائلة تشتهر بالعمل والتجارة والزراعة، وكان أعضاء العائلة من أكبر التجار بطريق البحر الأحمر وآسيا والسعودية، وصنعوا لهم صيتا وشهرة بالمحافظة، وكانوا أول من أسس الفندقة، حيث لم يكن بالأقصر سوى فندق “الوينتر بلاس” الذي أسسه الإنجليز، لكن عائلة أندراوس أسست فندق نيو الأقصر، والأقصر أوتيل وغيرها.

أقرأ/ي أيضا: بمناسبة يوم المرأة العالمي منظمات تذكر العالم بمآسي المعتقلات في سجون نظام الأسد

تزوج أندراوس باشا وأنجب توفيق باشا ويسي باشا، وظل يعمل بالتجارة، واشترى العديد من الأراضى الزراعية، التى أسس عليها الكنائس والمدارس والمساجد أيضا، إضافة إلى امتلاك العائلة ما يزيد عن 30 فدانا بجوار جزيرة الموز غرب محافظة اﻷقصر  الأقصر، و700 فدان موزعة بمناطق مختلفة، منها ما أقيم عليها مسجد أبو الحجاج، بجانب اراضي أقيمت عليها مؤسسات، حيث كانوا من هواة العمل الخيري، وإنشاء الجمعيات الخيرية، وأسس أندراوس أول قصور بالمحافظة، قصر ليسي باشا وآخر لتوفيق باشا، لكن قصر يسي تم هدمه أيام محافظ الأقصر السابق سمير فرج، ضمن خطة تطوير، وظل قصر توفيق باشا، الذي تم تأسيسه على طراز إيطالي، حيث حمل بداخله العديد من الرسومات الإيطالية على الأسقف والحوائط.

اقرأ/ي أيضا: ملك الكاشف فتاة مصرية متحولة جنسيا من مالك إلى ملك.. ماذا حدث لها؟

وسلك أبناء أندراوس باشا طريق السياسة، حيث حصل يسي باشا على البكوية ثم البشوية، كما حصل توفيق باشا على البشوية، وكانت له مواقف وطنية يتذكرها التاريخ، حيث كان توفيق عضو مجلس النواب لثلاث دورات متتالية دون منافس منذ عام 1923 إلى 1935، ولم يجرؤ أحد على الترشح أمامه حيث عرف بوطنيته، وأطلق عليه “سبع الصعيد” بعد مبايعته لسعد زغلول باسم المسيحيين، وكان يتولى إدارة مؤتمرات حزب الوفد، وكان يتبرع بالأراضي والأموال لصالح خزينة حزب الوفد، ويذكر له التاريخ تصديه للحكومة أثناء رفضها استقبال زعيم الأمة سعد زغلول أثناء مروره بالأقصر، لكن توفيق باشا استقبل زغلول بقصره، وقال جملته الشهيرة “احنا هانرجع سعد بالقوة، وأنا عندى رجالتي”.

وعائلة أندراوس كانت من العائلات الوطنية، واستضاف قصر توفيق باشا، بجانب سعد زغلول، كلا من: محمد عبده، وامبراطور أثيوبيا، وجميع قناصل الدول، لافتا أنه يقال أن توفيق كان من مؤسسي ثورة 1919.

اقرأ/ي أيضا: من يحكم الجزائر؟ تعرف على “أمراء النظام” و ثالوث العائلة الرئاسية

وتزوج توفيق باشا وأنجب “جميل وجميلة وصوفي ولودي” حيث توفى جميل وهو فى ريعان شبابه، ولحقت به شقيقته الكبرى “جميلة”، وظلت لودي وصوفي بقصر توفيق باشا، حيث درسا بالمدارس الفرنسية، ورفضتا الزواج من المتقدمين لهما لعدم مناسبتهم مع أصولهما البشوبة، كما تقدم امبراطور الحبشة لأحدهما لكنها رفضت خوفا من الاغتراب، وظلتا بالقصر، حتى عثر  عليها مقتولين داخله، دون معرفة القاتل أو السبب في ذلك، ليظل لغز مقتلهما حتى الآن، وكان عمر لودي “80 عاما” وصوفي “82 عاما” وتم دفنهما بمقبرة العائلة، التي يطلق عليها “مقبرة الأقباط” بمدخل الأقصر.

و قصر توفيق باشا يعد من أقدم وأعرق القصور بالأقصر، وهو معروض للبيع الآن من قبل ابن عمهم بفرنسا بمبلغ 27 مليون جنيه فهو قيمة أثرية  يمكن تحويله لمتحف، أو معرض للفنون الجميلة، ومن ضمن ما يحويه سيارة من طراز فريد صممت خصيصا لتوفيق باشا وما زالت بداخل القصر حتى الآن.

اقرأ/ي أيضا: جريمة تعذيب الاطفال بالعراق بزعم انتمائهم لتنظيم داعش

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة