قانون قيصر سببه الحقيقي وهل يساهم في إسقاط الأسد؟

سلام ناجي حداد18 يونيو 2020آخر تحديث :
قانون قيصر

قانون قيصر يشهد مزيدا من البنود التي تحمل العقوبات على عاتق نظام بشار الأسد وداعموه في سوريا، حيث قررت الولايات المتحدة الأمريكية فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية التي تمنع الأنشطة الأجنبية التجارية عن نظام الأسد، والتي تهدف إلى إرغام الحكومة على التوقف عن هجماتها التي تستهدف المدنيين كما قالت تقارير، فهل هي بالفعل تستهدف ذلك؟ وهل تسقط نظام الأسد؟

قالت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة تزيد من الضغوطات على نظام بشار الأسد في ظل استمرار انخفاض قيمة العملية إلى أسوء ما مرت به في تاريخها، وأكثر مما كانت عليه في وقت سابق إبان الحرب التي شنها النظام بمساعدة الروس والإيرانيين على الشعب السوري الرافض لحكمه.

وتقول التقارير ان تلك العقوبات تأتي في الوقت المناسب حيث يكون تأثيرها أقوى من أي وقت سابق، في ظل الأزمة الاقتصاية التي خلقها نظام الأسد ورجال أعماله ووزراءه ومسؤوليه، في ظل احتجاجات جديدة تجدد ضد نظام بشار الأسد في مناطق سيطرته.

ما هي العقوبات؟

منذ وقت طويل وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على نظام بشار الأسد، وهي التي تسمى باسم قانون قيصر نسبة للمتسبب في ذلك القانون، وهو ضابط سوري انشق عن قوات النظام ونشر صورا ووثائق تظهر جرائم حرب وإبادة لمسجونين بلغ عددهم أكثر من 11 ألف مواطن، قتلوا نتيجة التعذيب في سجون بشار الأسد، وسمى نفسه قيصر لإخفاء هويته ومن هنا كان اسم القانون الأمريكي المعاقب للأسد.

قانون قيصر

ومع الحرب التي شنها النظام على الثورة السورية التي بدأت أواخر عام 2011، والتي قتل فيها أكثر من 380 ألف مدني سوري، ونزح 11 مليون مواطن، بعد حملات عسكرية هي الأعنف في التاريخ ضد مدنيين، بكل وسائل الحرب من الجو والبر، وبكل أنواع الأسلحة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة للمدفعية للصواريخ الجوية والبراميل المتفجرة وحتى الكيماوي لتسيطر قوات الأسد وداعميها على مناطق واسعة في سوريا، إلا أن قوات معارضة لا تزال تسيطر على الشمال الغربي السوري، بينما تسيطر قوات كردية بمساعدة أمريكية على الشمال الشرقي وهي مناطق البترول والثروات.

والقانون عبارة عن عقوبات على كل من يقدم الدعم المادي أو التقني لنظام الأسد أو داعموه من الروس والإيرانيين، وكل من يوفر لهم السلع والخدمات والتكنولوجيا ومعلومات تسهل انتاج النفط أو الغاز م نقبل نظام الأسد، أو صيانة وشراء معدات عسكرية أو طائرات حربية أو إقامة مشاريع بناء أو هندسة.

هل السبب جرائم الأسد؟ وهل يسقط قانون قيصر النظام؟

يرى مراقبون أن مثل تلك العقوبات ستكون بمثابة ضربة قوية لنظام الأسد قد تزيد من الاحتجاجات ضده وهو في أضعف أوضاعه، بينما يقول البعض أنه من الممكن أن تكون فرصة للروس لتغيير وجه الأسد بوجه آخر مثله، إلا أن ذلك ليس محل تأكيد أو نفي.

بينما من الواضح أن ما تسعى إليه واشنطن حاليا في سوريا ليس إسقاط نظام بشار الأسد بعينه، بينما تسعى لفرض نفسها على مشاريع إعادة الاعمار والكعكة الحالية في سوريا بعد أن دمرها الحرب الدولية التي يشنها الروس والإيرانيون والأمريكيون على البلاد، خاصة وأن القانون تضمن أيضا معاقبة كل من يقوم بإبرام عقود تخص إعادة الإعمار في مناطق سيطرة نظام الأسد وحلفاؤه.

وحول إمكانية نظام الأسد، فإن متظاهرين سوريين داخل البلاد ونشطاء يتوقعون أن تسهم تلك العقوبات في إضعاف نظام الأسد ضمن المواجهات التي لم تخمد باسم الثورة السورية في البلاد، بينما ذهب المبعوث الروسي فاسيلي نيينزيا بعيدا وقال في تصريحات له أن الولايات المتحدة فرضت هذا القانون وغرضه إسقاط نظام الأسد في سوريا.

موضوعات تهمك:

قانون قيصر يطال بشار وماهر الأسد وزوجتيهما منال وأسماء

موالو الأسد بين مطرقة قانون قيصر وسندان الخلافات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة