فضيحة إقالة محافظ البنك المركزي طارق عامر بداية فضائح

سلام ناجي حداد12 يونيو 2019آخر تحديث :
فضيحة إقالة محافظ البنك المركزي طارق عامر ستأتي بفضائح

المحتويات

فضيحة إقالة محافظ البنك المركزي طارق عامر ستأتي بفضائح

ما علاقة شركة سيرنجي و تامر مرسي بالبنك المركزي

سنحاول في هذه الفضيحة و هذا المقال تفسير بعض ألغاز و وعلاقة تامر حسني ، وشركة سيرنجي ، و اسرار المعارك الدائرة بين بعض مجموعات و المسئولين و مراكز القوى التي تسربت للصحافة المصرية والعربية، وأهمها خبر إبلاغ محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر بإقالته من منصبه، بسبب فضيحة فساد تورط فيها مع زوجته وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، بسبب مساعدة شركة محلية على الاستمرار و عدم الإغلاق مقابل جدولة ديونها بضغط من محافظ البنك على رؤساء البنوك الذين يقبعون تحت رئاسته.

المصادر التي سربت الخبر انقسمت إلى قسمين، أحدهما أبلغنا أنه تم إقالة طارق عامر ، إلا أن مصدرا آخر أكد أن طارق عامر مستمر في منصبه حتى نهاية ولايته، إلا أنه لن يتم التجديد له في موعده نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل (التفاصيل من هنا: حقيقة إقالة محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر).

التقارير قالت أنه من الممكن أن يكون طارق عامر مرشح مصر لتولي منصب دولي مصرفي في ظل خبراته، إلا أن فضيحة الفساد مع زوجته ألقت بظلالها على المشهد لتكون الإجابة الكافية لأسباب إقالة محافظ البنك المركزي أو عدم التجديد له في موعد التجديد المقبل.

قبل هذا الخبر، مصادر أخرى أكدت لـ”الساعة 25″، أن رانيا المشاط وزيرة السياحة هي المرشح الأول لتولي المنصب بعد إقالة المحافظ الحالي أو إعفاءه من منصبه وعدم التجديد له، مما دفع للتساؤل حول رانيا المشاط ومدى كفائتها لتولي المنصب المالي الحساس في ظل الفترة الراهنة من الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد (لمزيد من التفاصيل: رانيا المشاط اقوي المرشحين لخلافة طارق عامر).

وصلة رقص تاريخية وما بعدها!

تسلمت رانيا المشاط وزارة السياحة بعد فضائح تلو الأخرى كان أبرزها فضيحة رعاية الوزارة لمهرجان رقص شرقي، وبرغم نفي الوزارة، إلا أن البوستر الذي تضمن الرعاة كان من بينهم وزارة السياحة المصرية.

لابد أن حديث أي شخص عن تسلم وزارة كتلك يعي جيدا أنه ليس من السهل تولي حقيبة كتلك، إلا أن محاولات ترميم تلك الوزارة قد تعكس نتائج إيجابية، بل إن المحاولة ذاتها ستؤدي لنتائج إيجابية إلا أن ذلك لم يحدث وتوالت فيما بعد أخطاء كارثية مماثلة.

في بداية عمل الوزيرة الجديدة فوجئ سكان القاهرة، بتحميل “عفش” مكتب وزيرة السياحة على سيارة نقل، أقلت المكتب وأثاثه إلى مكتب جديد في محافظة الجيزة، المصريون تسائلوا حول فائدة ما قامت به الوزيرة، إلا أنه بالبحث عن أية فائدة وجدت أضرار أعباء الطريق على الموظفين وغيرها من الأعباء الأخرى، ما جعل الأمر مادة لسخرية المصريين من الأمر.

فضيحة فساد واحدة؟

هناك مجموعة ضغط ترى أنه لابد من الإطاحة بمحافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، وتولية وزيرة السياحة الحالية التي كانت نائبة رئيس البنك المركزي المصري، ولكن نتيجة خلافات كبيرة و مشادات بينها وبين محافظ البنك المركزي تقدمت السيدة رانيا المشاط بطلب إجازة مفتوحة، ولكن بما أنها تنتمي هي ايضا لمجوعة داعمة و متمكنة في الدولة المصرية، فقد تم تعينها وزيرة للسياحة. رغم انها اقتصادية ولا علاقة لها بالسياحة.

صحيح أن الاطاحة بمحافظ البنك المركزي أو اي مسؤول آخر لن يغير كثيرا من أوضاع الفساد في البلاد.

في تصريح غير مقصود يقع رئيس هيئة تنشيط السياحة أحمد يوسف، في المحظور حيث يكشف عن كارثة وخطأ غير معقول، جاء فيه التمديد لشركة جي دبليو تي لمدة ثلاثة أشهر جديدة والتي تروج لمصر في 22 سوقا أجنبيا مقابل مبلغ وقدره 66 مليون دولارا، وذلك في يوليو 2018 الماضي.

الشركة التي أظهرت فشلا ذريعا في الفترة الأولى من توليها الترويج السياحي لمصر، والتي كان من بين عملها فضيحة الترويج في مدينة إيطالية فارغة مقابل 3 ملايين دولار أتت لمصر بمليون إعجاب على منشور في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فقط!

مهزلة اعلانية

الشركة ذاتها وقعت في خطأ ترجمة إبريل عام 2016 في أحد المؤتمرات الترويجية بالنمسا، كتبت على لوحة للترحيب بالزوار “اللعنة، تبا لكم” بدلا من كلمة “مرحبا بكم”، في فضيحة ساخرة جديدة للشركة.

أحمد يوسف الإداري المصري في الوزارة الضخمة، قال أنه تم التجديد للشركة بسبب عدم تدارك الوزارة إعداد كراسة شروط جديدة، مما دفعهم للتجديد لثلاثة أشهر أخرى، مما دفع الوزارة لملاحقة الخبر والفيديو في المواقع والصحف المحلية من أجل حذفه، وذلك بدلا من توضيحه أو حتى الاعتذار عنه أو إبداء إمكانية وجود خلل ما!

لم يقف الأمر عند هذا الحد فبعد تلك الفضائح، جاءت الوزارة لتتعاقد مع شركة سينرجي التي يقودها تامر مرسي ، والمملوكة للمخابرات المصرية، من أجل الترويج للسياحة المصرية، ولنا من قبل تقرير حول تامر مرسي ودوره في جناح الصقور التي تحاول السيطرة على الدولة المصرية، والذي منح الوزيرة داليا خورشيد وزوجها أموالا طائلة ووعود ببونصات كبيرة مقابل إنقاذ شركته المقاربة على الإفلاس، (يمكنك الإطلاع من هنا: اسرار فضيحة داليا خورشيد زوجة محافظ البنك المركزي طارق عامر لكن الأدهى أن تلك الوزيرة قدمت تعاقد بمبالغ ضخمة، لتقوم شركة سينرجي بلا شئ.

هل يعني هذا أن من يخرج من موقعه بسبب فضيحة فساد، لابد سيأتي من يخلفه بفضائح؟!

  • اذا كنت ممن يهتمون بمتابعة مافيات الفساد والإفساد، وترغب بكشفها والمشاركة في مقاومتها والتخلص منها، فإننا ندعوك للاطلاع على مجموعة منتقاة من المواضيع التي ترتبط بهذه المافيات، ولذلك تم تخصيص قسما كاملا اسمه قسم فضيحة وأشرار وللوصول للرابط نرجو أن تضغط هنا

لغز المعادلة الصعبة

شركة سينرجي و تامر مرسي

مصدر في وزارة السياحة أجاب لـ”الساعة 25″ على سؤال عن التعاقد مع شركة سينرجي التي يقودها تامر مرسي، قال لم يروجوا ولو في مؤتمر واحد أو إعلان واحد، ولم يصدر أي مسؤول في الوزارة أي تساؤل أو تعليق!!، مشيرا إلى أن الوزيرة  رانيا المشاط قد تكون عقدت هذه الصفقة لأغراض أخرى!

ثوابت المعادلة

وفهم هذه المعادلة لا يمكن فهمه بالمنطق والعقل السليم، كيف تستطيعون تفسيرها

1- الدكتورة رانيا الشماط ومجموعتها الداعمة تشكل احد مراكز القوى في الدولة، لانها نقلت الى وزارة السياحة للحفاظ على ماء وجهها مع انها بعيدة كل البعد عن مواضيع السياحة فهي خبيرة اقتصادية.

2- طارق عامر محافظ البنك المركزي و زوجته الوزيرة السابقة داليا خورشيد ينتمون الى احد مراكز القوى في مصر وهذا بديهي.

3- المجموعة الداعمة للسيد طارق عامر و زوجته على خلاف كبير مع الوزيرة رانيا المشاط ومجموعتها الداعمة، أي ان مصالحهم الشخصية متضاربة مع بعض.

4- طارق عامر و زوجته هم من دعموا تامر مرسي ، اي ان مصالحهم الشخصية متوافقة مع تامر مرسي ولهم فضل عليه.

5- النتيجة المنطقية ان مصالح رانيا المشاط متضاربة مع مصالح تامر حسني مدير شركة سينرجي، أي أنها لن تقدم له أي دعم او تسهيلات ، لأن هذا يصب بمصلحة خصومها و المجموعة المنافسة!

لغز لا يحل بالعقل السليم

إلى الآن الامور واضحة في ظل صراع مصالح لمجموعات تريد السيطرة على اكبر قدر من الكعكة. ولكن واقع الامر مخالف لذلك، بل معاكس لذلك تمام. وهو ان الوزيرة رانيا المشاط قدمت دعما هائلا للسيد تامر حسني و شركته التي يرأسها ودون الحصول على أي مكسب للوزارة التي ترأسها!

هذه هي الوقائع التي توفرت لنا ونترك لكم استنتاج ماترونه حلا يفسر هذا اللغز!! ربما تكون المشاعر الوطنية و حب مصر هو الذي دفع الجميع لنسيان خلافاتهم و دعم بعضهم البعض، ولكن هذا لا يفسر كل شئ.

موضوعات تهمك:

فضيحة وخيانة من بطريرك القدس المحتلة

مصر تحقق أكبر عائد إنتاج للثروة البترولية في تاريخها

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة