غابات الامازون رئة الكوكب تحترق.. ومافيات التخريب متهمة

سلام ناجي حداد23 أغسطس 2019آخر تحديث :
غابات الامازون

المحتويات

غابات الامازون رئة الكوكب تحترق.. ومافيات التخريب متهمة

غابات الامازون لا تزال حرائقها مستمرة وسط تسجيل لأكبر حرائق منذ زمن، حيث سجلت العام الجاري رقما قياسيا وارتفعت نسبة الحرائق إلى 83 بالمائة من الحرائق، بالمقارنة بعام 2018 وفق تقرير لرويترز.

ووصلت أعداد الحرائق في الغابات في البرازيل، إلى 73 ألف حريق العام الجاري، وهو رقم غير مسبوق منذ ستة أعوام عام 2013.

قلق عالمي

غابات الامازون

وأثارت الحرائق في غابات الامازون قلقا عالميا على أعلى مستوى، بالإضافة للمستوى الشعبي، حيث عبر العديد من زعماء العالم عن قلقهم وكان أبرزعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الذي أعرب عن قلق شديد إزاء الحرائق، مشيرا إلى استغلال قمة مجموعة السبعة للدعوة من أجل العمل أكثر على حماية الطبيعة.

فيما دعت فرنسا والأمم المتحدة في وقت سابق إلى مواجهة تلك الحرائق بشكل أفضل من الأداء العالمي في التعاطي مع الكارثة الطبيعية التي قد ينتج عنها ارتفاع درجة الاحتباس الحراري ورفع حرارة الكوكب بأكمله.

ودعت تقارير دولية وبيانات واسعة لمواجهة الأزمة، فيما تحدثت تقارير عن ضغوطات عالمية على رئيس البرازيل، من أجل العمل على إطفاء تلك الحرائق، لكن الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف اتهم منظمات بإحراق الغابات من أجل توريط حكومته في مشكلات، فيما انتقد الرئيس البرازيلي تلك الضغوطات عليه لمواجهة الأزمة معتبرا أنها تتمتع بعقلية استعمارية، دون تولية الأمر اهتماما بكونه مشكلة تخص الكوكب بأكمله.

مافيات التخريب متهمة

بالرغم من أن أسباب الحرائق المعلنة حتى الآن طبيعية تماما حيث نتجت عن موجة باردة سببت في تغير اتجاه الرياح، مما أدى إلى تكون طبقة كثيفة من السحب الضبابية المنخفضة والتي أغرقتها في الظلام يوم 19 أغسطس الماضي، إلا أن تلك التقرير لا تعفي مسؤولية أحدا ما عن تلك الكارثة بشكل مباشر أو غير مباشر.

قبل أزمة الحرائق كانت مافيات كبيرة تقوم بتقطيع الأشجار في الغابات، تمهيدا لعمل طرق سريعة في الغابات، كما يتم استخدام تلك الأماكن لانتاج المخدرات والممنوعات بمساعدة ديكتاتوريات وفق دراسات.

وتقول تقارير أن حرائق غابات الامازون لم تواجه بالشكل الأمثل، فيما اعتبر خبراء أن الجيش الأمريكي لن يكلفه الأمر أكثر من ثمانية ساعات لإخماد الحريق، لكنه ينتظر التمويل، وعادة ما ينتظر الأمريكيون الأموال من دول الخليج.

وتتصارع دول الولايات المتحدة وروسيا وكندا والدنمارك والنرويج على تقاسم مناطق القطب الشمالي، حيث أن لها سواحل بحرية مطلة على الجزء الأهم في الكوكب، كما يشارك في الصراع كلا من اليابان والصين وكوريا الجنوبية ودول أوروبا الغربية على المنطقة ذاتها باعتبارها الدول الأغنى حول العالم، بينما تسعى فنلندا والسويد وأيسلندا اثبات أن لهم حقوقا باعتبارها دول متداخلة مع تلك المناطق.

وتعد أهمية تلك المناطق في كونها الأمان للمافيات المتحكمة اقتصاديا في العالم، عند ذوبان الجليد وتآكل مساحات واسعة من الأرض وارتفاع درجات الحرارة بعيدا عن تلك المناطق بالإضافة لمطامع أخرى.

وتقول تقديرات أن الدولة الخليجية ومافياتها الاقتصادية دخلت على الخط في تلك الأزمات من أجل الحصول على حصصها الخاصة بمالها الوفير التي تدفعه للولايات المتحدة ودول أخرى للبقاء على خريطة التحكمات الدولية.

وبالرغم من أن تلك التقديرات قد لا تلاقي قناعات بها، إلا أنها قوية بشكل ما في ظل الحرائق المستمرة، دون أي تعليق أو اهتمام خليجي، بل إن الأمر وصل لاتهام دول خليجية بعينها بتزكية تلك الحرائق والمقايضة على مناطق بعينها مقابل الدفع لوقف الحرائق.

أهمية غابات الامازون للانسانية

غابات الامازون
تعبيرية

تمثل الغابات في البرازيل أهمية كبرى لسكان كوكب الأرض، حيث تنتج 20 بالمائة من أكسجين الأرض الذي يتنفسه سكان الكوكب، مما يعني، أنها فعليا وليس مجازا أحد رئات الأرض.

الغابات تتميز بتنوع بيولجي كبير حيث تحتوي على عشرة من كل نوع من أنواع الحيوانات الحية في الأرض، بالإضافة لآلاف الأنواع من النباتات، و2000 نوع من الثدييات والطيور وأكثر من 2.5 مليون نوع من الحشرات، بالإضافة لـ2200 نوع من الأسماك.

وبحسب دراسة فإن الغابات تلك تحتوي على أكثر من 90 طنا من النباتات الحية، المهمة للغاية في الموازنة البيئية على كوكب الأرض وحماية الحياة عليه.

موضوعات تهمك:

متحف الحرب الإمبراطوري يرسم تاريخ الدمار

آفاق جديدة للاستثمار في أعماق البحار

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة