عيد الحب المصري وعيد الحب العالمي ما الفرق؟

رحاب علي4 نوفمبر 2020آخر تحديث :
رسائل عيد الحب

عيد الحب المصري يأتي اليوم حيث يحتفل به المصريون بالمخالفة لجميع انحاء العالم، حيث أن هذا العيد يأتي مكررا بعد عيد الحب في تاريخه العالمي والذي يأتي يوم 14 فبراير، وقد مر هذا العام، وأيضا احتفل به المصريون ليخلق حالة من إثارة عجب الكثيرين من غير المصريين.

لذلك نوضح فكرتنا عن سبب ذلك التفاعل المصري الشديد مع الحب، وما الفارق بين العيدين، عيد الحب المصري وعيد الحب العالمي؟

أولا لماذا هناك عيد الحب المصري؟

تقول التقارير المصرية ان السبب يرجع إلى الصحفي المخضرم الراحل، وأحد أعمدة الصحافة المصرية، مصطفى أمين، والذي قد كان من بين التقارير التي تحدثت عن الأمر هي صحيفة الأهرام الرسمية، مشيرة إلى أن احتفال المصريين بعيد حب خاص بهم يرجع الفضل به إلى أمين الذي نشر مقالا عن الأمر قبل سنوات.

وكان مصطفى أمين ينشر عمودا في صحيفته أخبار اليوم التي أسسه مع شقيقه علي، حيث خصص عمود يسمى فكرة لنشر آرائه اليومية، حيث جاءت فقرة في الفكرة تدعو للاحتفال بهذا العيد هذا اليوم سنويا، بمناسبة حديثه عن قصة انسانية عاشها بنفسه. داعيا للاحتفال بعيد الحب شاملا في الرابع من نوفمبر كل عام.

عيد الحب المصري

أما عن الحب العالمي وعيده فإنه عيد تعود قصته إلى رواية تقول أن القديس الإيطالي سان فالنتين، الذي أعدم هذا اليوم بسبب عقد زواجات مسيحية سرا، لكي لا يحرم عدد من المحبين من بعضهم البعض، ولذلك يكرمه العالم سنويا بعيد الحب واحتفالا بإمكانية التضحية من أجل الحب وهو المعروف عن تلك الرواية انها أشهرهم وأكثرهم منطقية.

الفارق بين عيد الحب المصري وعيد الحب العالمي

يرجع الفارق بين عيد الحب المصري وعيد الحب العالمي في المضمون، حيث ان المصريين يحتفلون بالعيدين في اغلب الأحيان ظاهريا، حيث يتم تزيين المحال التجارية، بالقلوب الحمراء والورود الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى الدمى ذات الألوان الحمراء تعبيرا عن القلب والحب.

ويحتفل كل شخص مع حبيبته بعيد الحب العالمي فمع من يحتفل بعيد الحب المصري؟

فكرة مصطفى أمين هي ان يكون هناك عيدا للحب في الرابع من نوفمبر من كل عام، حيث لا يكون هذا الحب بين الفتى والفتاة او الرجل والمراة فقط، لكنه دعا إلى عيد الحب المصري بمعناه الأشمل والأدفأ، قائلا أنه يكون احتفالا بعيد الحب الشامل، حب الله حب الوطن وحب الأسرة، وحب الجيران والأصدقاء وحب الناس جميعا، مضيفا في مقاله: “هذا الحب يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا”.

فهو عيد لشهامة المصريين ومرؤتهم أو ما يسمونه المصريون عن انفسهم “جدعنة ابن البلد”، وما يؤكد هذا الحديث، هو ما قالته ابنته صفية مصطفى أمين، التي نشرت حوارا معها صحيفة أخبار اليوم عام 2017، وقالت فيه أن عمود “الفكرة” مستلهمة من قصة كتبها والدها وكانت حقيقية في مقال له في عدد أخبار اليوم عام 1974، حيث كتب الصحفي الراحل أنه شاهد في هذا اليوم 4 نوفمبر، جنازة في حي السيدة زينب بوسط العاصمة القاهرة، وثار عجبه عندما رأى ثلاثة فقط يسيرون في تلك الجنازة، حيث عادة ما تكون الجنازات بها المئات من محبي وأقرباء الرجل، وأيضا من المصلين في المسجد الذي انطلقت منه الجنازة، وهو ما يعني أن الرجل كان حظه غير وفير من الوداع ما أشاع الحزن في قلب أمين، ودعا لمحاولة مواجهة تلك الظاهرة الحزينة من خلال عيد الحب المصري الذي لن يدع هذا المشهد يتكرر مرة أخرى.

موضوعات تهمك:

نشوى مصطفى تعصر القلوب وهجوم على مهرجان الجونة

اخر اخبار التعليم وإمكانية اغلاق المدارس؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة