صالح المغامسي و”التعري..” التي قصمت ظهر البعير

عبدالله الصالح29 مارس 2020آخر تحديث :
صالح المغامسي

صالح المغامسي الإمام والخطيب في مسجد قباء الشهير بكونه أول مسجد في الإسلام في المدينة المنورة، أصبح حديث الشارع السعودي بعد قرار اعفاءه من منصبه في إمامة وخطابة المسجد، وذلك في وقت بعد تغريدة واحدة قام بحذف تعريف نفسه على حسابه الرسمي بموقع تويتر بإمام مسجد قباء.

ومن المعروف أن المغامسي كان من أشد المؤيدين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولرؤاه وكثيرا ما أبدى دعواته له ولقيادة المملكة، غير أنه كان معتادا بالطبع الدعاء المستمر لهم على منبره كما هو متعارف عليه في المملكة، بينما كان يزيد على ذلك من عنده محاولة للتقرب أكثر وتقديم فروض الولاء والطاعة دائما وأبدا.

صالح المغامسي والقشة التي قصمت ظهر البعير

تعرض المغامسي إلى الإطاحة من منصبه كإمام وخطيب قرب المدينة المنورة، وذلك بسبب تغريدة له وذلك للتعليق على الأزمات التي تعصف بالبلاد والعالم بسبب فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وعلى الرغم من أن التدوينة قد حذفت لاحقا إلا أنه وفقا لتعليقات للأسف فقد سبق السيف العذل.

في تغريدته دعا المغامسي العاهل السعودي إلى الإفراج عن المسجونين إن إمكن، وذلك في التغريدة التي بدأها بالثناء والحمد والشكر، قائلا: “نهنئ في هذا اليوم المبارك خادم الحرمين الشريفين، ونهنئ أنفسنا بنجاح القمة الافتراضية، لمجموعة العشرين، مضيفا انه من أسباب رفع البلاد ثلاث: الأولى الالتجاء إلى الله بالدعاء والاستغفار، والثانية الإحسان إلى الفقراء والمنقطعين، والثالثة، هي العفو ما أمكن عن المخطئين من المسجونين”.

وبالرغم من أن تلك التغريدة فيها من الإيجابي بالنسبة لبن سلمان وأبيه إلا أنها تضمنت نقطة سوداء على حد نظرهم وإن كانت بالنسبة للإنسانية كانت نقطة بيضاء ضمن صفحة سوداء، وهي إجراءات بديهية يجب اتخاذها من أجل حماية المعتقلين من الوباء الذي قد يجتاح السجون ويحولها لبؤرة تفشي للفيروس باهمال وحقد غير إنساني.

وعلى الرغم من أن المغامسي اعتذر بسبب تغريدته والتي طلب فيها الافراج عن المعتقلين لحمايتهم من الجائحة، قائلا أنه لم يوفق في تغريدته الأولى والتي قصد فيها بالعفو عن المساجين الحق العام في المخالفات اليسيطة، وهو ما اعتاد عليه القيادة المباركة في رمضان على حد قوله، مضيفا: “أما أصحاب المخالفات الجسيمة فمرده لما يقرره الشرع بحقهم”، متابعا أنه تم استغلال التغريدة من قبل من أسماهم سيّئي النية، ضد وطنه على حد زعمه، مضيفا: “لن يزيدكم الله خسارا”.

إلا أن كل ذلك الندم والتوبة والأوبة لم تشفع لدى ولي عهده، وقد قرر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، تعيين سليمان الرحيلي إمام لمسجد قباء بدلا من صالح المغامسي.

وشمت الكثيرين في المغامسي مؤكدين أنه يستحق ما حدث له، وهو طريق كل شخص ممالئ للسلطة ومنافق لها ومطاطئ الرأس لمجموعة من الظالمين، مؤكدين أنه مصير كل شخص فيهم ذلك، بينما كان التعليق الأبرز والأبلغ، حيث كتب احدهم: “التعري.. التي قصمت ظهر البعير”، بينما كتب أحدهم: “صالح المغامسي لو ترسى على بر يكون احسنلك ..ماشبعت نفاق يارجل #كلمة حق عند سلطان جائر”.

موضوعات تهمك:

كورونا اكبر نعمة على بن سلمان هذا العام

بن سلمان أمام فضيحة أما حب أفلاطوني؟

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة