شارل ايبدو تواصل خطاب الكراهية والحقد

محمد جابر2 سبتمبر 2020آخر تحديث :
شارل ايبدو تواصل خطاب الكراهية والحقد

مع أول يوم لمحاكمة المتهمين بهجوم شارل ايبدو أصبح الحديث عن المجلة الفرنسية التي نشرت رسوما مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك بعد زادت المجلة من استفزازاتها لمشاعر المسلمين حيث أعادت نشر الرسوم مجددا وذلك في ظل شحن وعصبية طائفية تغذيها العصبية الفرنسية لما يسمونه حرية الرأي والتعبير.

جاءت المحاكمة بإعادة نشر المجلة الطائفية للرسومات في تحدي واضح لتلك المشاعر، وذلك في محاولة واضحة لخلط الإرهابيين المهاجمين بالمسلمين باعتبارهم دمويين وقتلة، تحت دعوى حرية الرأي والتعبير.

الصحيفة الدنماركية نشرت رسوماتها المسيئة في عام 2005 وأعادت المجلة الفرنسية الطائفية نشرها هي الأخرى بعدها بعام واحد، والهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المجلة كان قبل خمسة اعوام فقط في عام 2015، وهو ما يعني أنهم يرسمون لأنفسهم وضع المناضل من أجل أفكارهم، إلا أن تلك الأفكار لا تنضح سوى طائفية تشعل الأفكار وتنادي بالعصبية، وهو ما يواجهها عصبية مشابهة.

بين الهجمات الإرهابية وموعد نشر الرسوم كان 10 أعوام كاملة، ومع ذلك يحاول الطائفيون لصق تلك الهجمات الإرهابية بالإسلام والمسلمين جميعا، على الرغم من معرفتهم أن تنظيم داعش الإرهابي لا يعبر بحال عن المسلمين وإلا لكانت نهايته نهاية للإسلام وهو ما لم يحدث.

الهجوم وقع في يناير 2015 وقتل فيه 12 شخصا أثناء اجتماع تحريري صباحي للصحيفة، وعبر المسلمون عن رفضهم لتلك الجريمة، وهم أنفسهم الذين نددوا بالرسومات المسيئة عام 2005 من خلال الاجتجاج السلمي، رفضا لتلك الاساءات.

ماكرون زعيم شارل ايبدو

بدعم من ماكرون الرئيس الفرنسي الذي يقوم بزيارة اليوم لبلدين عربيين بدعوى كونه حمامة السلام، يقول ماكرون في تصريحات له أمس أنه لن يندد بالرسومات تلك المسيئة للنبي محمد، مؤكدا أن رئيس فرنسا لا يمكنه أن يقيم الخيارات التحريرية للصحفي.

وأضاف ماكرون أن في فرنسا هناك حرية الاساءة للأديان مشيرا إلى أنه هنا في بيروت لكي يحمي تلك الحريات على حد زعمه، زاعما في الوقت نفسه أن الرسومات الكريكاتورية ليست خطابات كارهية على حد زعمه.

جدير بالذكر أن تلك الرسومات المسيئة للدين الإسلامي ونبيه تعد مدعاة للكراهية ومثيرة للطائفية والأحقاد، وتعبر عن أحقاد استعمارية تجاه المسلمين.

موضوعات تهمك:

الإرهاب يقتل المسلمين

فضيحة الملكة اليزابيث: تطالب حفيدها بإيجار السكن

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة