سيد القمني يرحل وسط لعنات ورحمات: ماذا قالوا؟

محمد خالد7 فبراير 2022آخر تحديث :
سيد القمني

رحل عن عالمنا أمس الأحد، الكاتب المشهور بإثارته للجدل سيد القمني بشكل مفاجئ، وفقا لما أعلنته أسرته، عن عمر ناهز 74، وهو ما ادى إلى تصدره محرك البحث جوجل، بعد ساعات قليلة من إعلان وفاته.

ونشر خالد منتصر أحد أكثر المثيرين للجدل إلى جانب القمني وقبله نوال السعداوي تدوينة عبر موقع تويتر قال فيها، “وداعا سيد القمني”، وهو ما دفع الكثيرين للتعليق على خبر وفاته سواء بالسلب أو الإيجاب.

من هو سيد القمني

إلى جانب العديد من المعلقين عن نبأ وفاته كان كثيرون لا يعرفون من هو القمني، وهو أحد الكتاب المصريين الذين اشتهروا بنقد التراث الإسلامي ومهاجمة معتنقيه، لكنه على الرغم من كونه ليس مفكرا بالمعنى الأصلي للكلمة، وأن كتابته اقتصرت على إثارة الجدل والهجوم الشرس والتحريض، إلا أن المغالين من معتنقي الأفكار الدينية سواء كانوا متطرفين أو معتدلين، جعلوا لتلك الكتابات أهمية من الناحية الإعلامية، وجعله محسوبا على التيار العقلاني والتنويري، لكن على جهة أخرى فقد وصفه بعض المتشددين بالإلحاد والكفر.

ولد سيد محمود القمني في مدينة الواسطي بمحافظة بني سويف عام 1947، وظل يدري حتى حصل على الدكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا، لكن كثيرون يشككون في مصداقية حصوله على تلك الدرجة، خاصة وأن أسلوبه في الحديث او الكتابة أبعد ما يكون عن الأكاديمية كما تفتقر في كثير من الأحيان للمنطق بالأصل.

سيد القمني

اهتم سيد القمني طوال حياته بالكتابة عن التاريخ الإسلامي خاصة في عهده الاول وانتقده بجرأة كبيرة حتى أن بعض المغالبين هددوه بالاغتيال عام 2005 على إثر اتهامه بالكفر والإلحاد، والعداء للدين الإسلامي، ليؤثر السلامة ويعلن اعتزاله الكتابة، لكن لاحقا تراجع عن هذا القرار وذلك بعد أن هدأت الإثارة التي أثارته كتبه.

ويصف سيد القمني “مشروعه” تحت مسمى “غربلة التراث”، وهي ما تعتبر كلمة سوقية وفقا لخصومه، معتبرين أنه حول النقاشات الحضارية والاختلاف في الرأي لشجار “حواري”، وكانت أبرز أراؤه عندما قال أن الرسول بشر يخطئ ويصيب وليس معصوما على حد زعمه، قائلا أن المسلمين تجمدوا فكريا عن وفاة الرسول وأن النص القرآني كان يواكب العصر عن طريق النسخ، ليطالب بنسخ آيات العبيد والإماء وملك اليمين وعددا آخر من الآيات القرآنية، وهو ما جعله في مرمى المساءلة الدائمة من جانب السلطات والأزهر الشريف.

أبرز مؤلفات سيد القمني كان :”حروب دولة الرسول”، “الحزب الهاشمي”، “الأسطورة والتراث”، “الدولة الإسلامية والخراب العاجل”، “النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة”، “النسخ في الوحي”، “الدولة المسلمة للخلف در”.

سيد القمني في مرمى السهام

وعلى إثر وفاته انتشرت التعليقات من جانب المعلقين على الجانبين سواء المنتقد أو المؤيد للراحل، وكان أبرز المعلقين سامح عسكر، وهو كاتب يتفق مع القمني في أفكاره، وكتب معلقا: “رحم الله الدكتور “سيد القمني” كان معلما قديرا ومن المؤسف أنه توفى في يوم إذاعة حلقته على قناة الحرة الليلة في مختلف عليه، وكنت قد شاركت فيها بمداخله أثني عليه فيها .. ربنا يرحمك ياأستاذ..”.

سيد القمني

وكتب عبدالله رشدي وهو إمام وخطيب في الأوقاف قائلا: “انتقل #سيد_القمني إلى الدار الآخرة للقاءِ ربِّه الذي أفنى عُمُرَه في مُحاربَةِ شرعه! ترك وراءه دنيا الخلق التي اشتراها وباع دينَه، وقَدِمَ على دار الحقِّ ليلقى الله فرداً: (ولقد جِئتمونا فُرادى كما خلقناكم أولَ مرة) فاللهم توفَّنا على مِلَّتِك وثبِّتْنا على شِرْعَتِك”.

وكتبت فاطمة ناعوت: “وداعًا أستاذي الجميل د. #سيد_القمني رحمة الله عليك وسلاما لروحك الطيبة”، بينما كتب الكاتب أحمد عبدالعزيز: “لا أعرف مَن العُتُل الذي وصف الهالك #سيد_القمني بالمفكر، ولا مَن الشيطان الذي وسوس له فجعله يتصور أنه مفكر! لم أر في حياتي أحدا أشد جرأة على الله من هذا الملحد الذي عاش 75 سنة في بلد مسلم ينشر إلحاده دون مساءلة! عليه لعنات الله تترى، وعلى من حذا حذوه، أو ذكره بخير، أو ظن به خيرا.”.
وانبرى الكثيرون في معركة بين مناوئ ومترحم على الراحل سيد القمني وسط حالة من الجدل صنعها موته كما كان يروج لها في حياته.

موضوعات تهمك:

نوال السعداوي ترحل: الجميع يهينها محبوها وكارهوها

نوال السعداوي في أيامها الأخيرة وآخر ما كتبته

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة