سلوى بكر تصطدم بمظاهر التدين: هذه ردود الأفعال

محمد خالد29 مايو 2022آخر تحديث :
سلوى بكر

تصدر اسم الروائية والناقدة الأدبية المصرية سلوى بكر محرك البحث جوجل، كما تصدرت اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما اصطدمت بما أسماه منتقدون “ثوابت المجتمع”، واعتبرها الكثيرون تقلل من شأن وأهمية القرآن الكريم وتعادي الدين الإسلامي، على حد زعمهم.

واهتم الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات الروائية سلوى بكر وأثارت الكثير من اللغط خلال اليومين الماضيين ولاقت اهتمامات واسعة وأخذ ورد كبير بين المعلقين.

ماذا قالت سلوى بكر

سلوى بكر تعتبر روائية مصرية تهتم بشكل واسع بالأفكار التقدمية ودارت أغلب رواياتها حول النساء ومعاناتهن في المجتمع المصري وحصلت على جوائز عالمية.

وفي برنامج “رأي عام” الذي استضافها مؤخرًا، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد على قناة “تن” المصرية الخاصة، علقت على التصريحات التي تداولها مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت فيها عن الحجاب وعن تحفيظ القرآن في الصغر.

سلوى بكر

وفي ردها على سؤال المذيع عن كيفية مواجهة الإرهاب قالت الكاتب أن تلك المواجهة لا تزال مقتصرة على الجانب الأمني ويجب أن يمتد الأمر للتعليم، وتابعت: “عندما تسمح بفرض الحجاب على طفلات في المرحلة الإعدادية وعندما تلغي حصص الرياضة والموسيقى والرسم والرقص كل هذ أشياء تعد بنية ثقافية لإنسان يمكن أن يتحول لداعشي أو إرهابي”.

وأضافت: “المصريين في حاجة لاستراتيجية ثقافية جادة لمواجهة الإرهاب والتي تبدأ من التعليم على اعتباره أساس المواجهة .. لماذا يقوم طفل في المرحلة الابتدائية بحفظ آيات قرآنية لن يفهمها وليه نعمل مقرأة للقرآن ونصبغ الطفل بهذا الاختيار، هذه سرقة للطفولة”.

وأوضحت الكاتبة أن الدين أصبح بالنسبة للبعض مسألة شكلية تنحصر في الحجاب وغيره، لافتة إلى أن الدين جوهر في المقام الأول، مشددةً على ضرورة إعادة النظر في التعليم مضيفة أن زمنها كان التعليم يعد الإنسان للاختيار.

واستكملت حديثها بالقول أن التعليم بحاجة إلى إدارة لا يديرها موظف تكنوقراط بل لقيادة لديها رؤية ثقافية وفكرية تبدأ من المنهج الدراسي وتنتهي باختيار المدرس وطريقة التعامل معه.

سلوى بكر

سلوى بكر في مرمى النقد

وعلى إثر تلك التصريحات واجهت بكر انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها الكثيرون بربطها بين تعليم القرآن للأطفال وبين الإرهاب، كما اتهمها البعض بالعداء للدين الإسلامي، مشبهين إياها بالراحلة نوال السعداوي.

لكن البعض فتح نقاشات حول ما قالته سلوى بكر من منظور آخر، ورووا تفاصيل معاناتهم من القسوة والعنف التي كان يمارسها عليهم شيوخ تحفيظ القرآن في الصغر.

لكن البعض أشار لأهمية القرآن للأطفال على اعتباره يحتوي على كلمات ومصطلحات ومرادفات توسع مدارك الطفل، ولها أهميتها الكبيرة في تعلم اللغة العربية وقواعدها، على حد قولهم.

موضوعات تهمك:

انفلونزا الطماطم الأعراض والعلاج.. كل ما نعرفه للآن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة