سر خروج هيئة تحرير الشام من عفرين

سلمى المهندس23 أكتوبر 2022آخر تحديث :
هيئة تحرير الشام

قالت تقارير كردية نقلًا عن معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا سحب مسلحي هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقًا” من منطقة عفرين وريف حلب في الشمال الغربي السوري.

وذكرت مصادر المعهد أن واشنطن طلبت من أنقرة سحبت المسلحين المذكورين من منطقة عفرين وريف حلب محذرة إياها من فتح الطريق أمام قسد لدخول المدينة الواقعة في شمال سوريا.

وأوضح المعهد المذكور في رصده أن هيئة تحرير الشام إحدى فصائل جبهة النصرة المتطرفة، دخلت إلى عفرين الأسبوع المنصرم عبر الباسوطة من الجنوب وعبر دير بلوط من الجانب الجنوبي الغربي، وتمكنت من الاستيلاء على عفرين كلها.

وأضافت أن السيطرة على عفرين بأكملها بما فيها مدينة عفرين المدينة الكبرى الوحيدة في المنطقة، كانت خطوة ما كانت لتصدق قبل أيام قليلة فقط، وكانت في طريقها إلى أعزاز الحدودية وهي أكبر مدن الشمال السوري الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا وأنه حتى الآن تمكن الفيلق الثالث المكون بشكل رئيسي من الجبهة الشمالية، الألوية المحلية في أعزاز ومارع وتل رفعت المتمركزة في كفر جنة على بعد بضعة أميال غرب أعزاز من إحباط تقدم الهيئة وجرت مفاوضات في الباسوطة لكن الجبهة الشامية رفضت كل مطالب هيئة تحرير الشام واستمرت الاشتباكات على جبهة كفر جنة.

وأفاد التقرير بأن القتال بدأ بسبب تجارة المخدرات المربحة والمتفشية في سوريا إلى جانب المصالح التنافسية لألوية مختلفة داخل الجيش الوطني السوري التابع لتركيا الذي يسيطر على المنطقة وكان أبو غنوم الناشط في الباب المغتيل مؤخرًا مع زوجته يحقق في تورط لواء الحمزة المحلي في تجارة المخدرات.

وفي وقت لاحق حققت الجبهة الشامية وهي الفيلق الثالث من الجيش الوطني المذكور، في الحادث وقامت بإفراغ مقر الحمزة في الباب بعد أن أوصلت الأدلة إلى أن قياديًا في اللواء مذنب.

ولفت إلى أنه في 14 أكتوبر تم توقيع اتفاق بين الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام حيث ينظم الاتفاق عملية وقف إطلاق نار ويسمح بعودة الجبهة الشامية لقواعدها في عفرين بهدف بناء حكم مشترك بينما كانت هناك محادثات سرية جارية مع الجهات الدولية الفاعلة لتنفيذ خطة الجولاني في شمال غرب وشمال سوريا من خلال جرابلس.

ولفت مصدر في عفرين للمعهد إلى أن الهدف كله هو حل الجبهة الشامية وهي المحاولة الثانية.

وتابعت بأن الأمريكيين هددوا الأتراك يوم الجمعة وقالوا لهم يجب على الجولاني مغادرة عفرين وإلا ستسمح الولايات المتحدة لقسد بالدخول وهو ما أثار تململ وغضب الأتراك وساعد على موازنة الوضع يمكن للجبهة الشامية العودة إلى مقرها الرئيسي في عفرين في المعبطلي ومدينة عفرين بشكل أساسي.

وقالت عدة مصادر من عفرين للمعهد أن هيئة تحرير الشام خرجت من عفرين لكن الأجهزة الأمنية والاستخبارات لا تزال هناك.

وأكد المعهد في تقريره أنه في كفر جنة غرب أعزاز نجح الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة الذي تقدم له التجهيزات والسلاح والتمويل في إحباط محاولات هيئة تحرير الشام لدخول أعزاز كما أدت المعركة الشرسة لموازنة الوضع بالمثل.

ومساء الأحد الماضي وردت أنباء عن محاولة هيئة تحرير الشام مرة أخرى التوغل في أعزاز وقام سكان محليون بغلق الطرق والاحتجاج بجانب عدة مدن أخرى في شمال حلب مثل مارع والراعي والباب وجرابلس ضد القائد العسكري العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.

موضوعات تهمك:

أجندات وجبهات مختلفة في سوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة