سريلانكا: المعارضة تجتمع لتسمية حكومة جديدة وسط الاضطرابات

محمود زين الدين12 يوليو 2022آخر تحديث :
سيرلانكا

اعتصم المتظاهرون في المقر الرسمي للرئيس ورئيس الوزراء لحين تنحيهما.
بقي متظاهرون بالمقر الرسمي المطل على الساحل، للرئيس غوتابايا راجابكسا ومقر رئيس الوزراء وقالوا إنهم سيبقون لحين تنحي الزعيمين رسميا.
أحزاب المعارضة مجتمعة يمكنها حشد 113 عضوا وهو العدد اللازم لضمان أغلبية بالبرلمان وعندها سيطلبون من الرئيس تنصيب الحكومة الجديدة ثم التنحي.
ازدادت الضغوط على الرئيس ورئيس الوزراء في حين أدى الانهيار الاقتصادي لنقص حاد بالمواد الأساسية، وتُرك المواطنون يكافحون للحصول على الغذاء والوقود والضروريات.
* * *
اجتمعت الأحزاب السياسية المعارضة في سريلانكا، الأحد، للتوافق على حكومة جديدة، وذلك غداة عرض رئيس البلاد ورئيس وزرائها التنحي، في أكثر الأيام فوضوية في البلاد خلال أشهر من الاضطرابات السياسية، بعد أن اقتحم المتظاهرون منازل مسؤولين وأضرموا النار بأحدها في حالة من الغضب جراء الأزمة الاقتصادية.
بقي متظاهرون في المقر الرسمي المطل على الساحل، للرئيس غوتابايا راجابكسا ومنزل رئيس الوزراء وقالوا إنهم سيبقون لحين تنحي الزعيمين رسميا.
مكان تواجد الرئيس ليس معروفا، غير أن مكتبه أصدر بيانا قال إنه (الرئيس) أمر بالتوزيع الفوري لشحنة غاز الطهي على الجمهور، مما يشير إلى أنه ما زال يعمل.
نشر الجيش جنوده في أنحاء المدينة، ودعا رئيس أركان الدفاع، شافيندرا سيلفا، إلى دعم الجمهور للحفاظ على النظام العام.
غير أن الجنود لم يحركوا ساكنا واكتفوا بمراقبة المشهد عن بعد من المواطنين الذين هرعوا ليقفزوا إلى حوض نافورة في منزل راجاباكسا المترامي الأطراف، وتمددوا على الأسرة، والتقطوا صورا لأنفسهم بهواتفهم الخلوية تخليدا لذكرى اللحظة.
من احتلوا المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء طهوا الطعام في مطبخ خارجي، ولعبوا الكاروم (لعبة جماعية تمارس على رقعة خشبية) وناموا على الأرائك.
قال رانجيث مادوما باندارا، وهو مسؤول بارز في حزب المعارضة الرئيسي “القوة الشعبية المتحدة”، إن حزبه أجرى مناقشات منفصلة مع أحزاب أخرى ونواب برلمان انشقوا على الائتلاف الحاكم بزعامة راجاباكسا، مضيفا أن اجتماعات أخرى سوف تعقد.
قال النائب المعارض م. أ. سومانثيران إن أحزاب المعارضة مجتمعة يمكنها بسهولة حشد 113 عضوا وهو العدد اللازم لضمان الأغلبية في البرلمان، وعندها سيطلبون من الرئيس غوتابايا راجاباكسا تنصيب الحكومة الجديدة ثم التنحي.
قال رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ إنه سيترك منصبه بمجرد تشكيل حكومة جديدة، وبعد ساعات قال رئيس البرلمان إن راجاباكسا سيتنحى الأربعاء.
ازدادت الضغوط على الرجلين في حين أدى الانهيار الاقتصادي إلى نقص حاد بالمواد الأساسية، ما ترك المواطنين يكافحون للحصول على الغذاء والوقود والضروريات الأخرى.
في حال تنحي الرجلين، الرئيس ورئيس الوزراء، سيتولى رئيس مجلس النواب ماهيندا يابا أبيواردينا منصب الرئيس المؤقت، وفقا للدستور.
كلف راجاباكسا ويكرمسينغ رئيسا للوزراء في مايو/ أيار الماضي، في محاولة لمعالجة أوجه القصور والنقص وبدء الانتعاش الاقتصادي.
شارك ويكرمسينغ في جزء من المحادثات الحاسمة مع صندوق النقد الدولي لبرنامج الإنقاذ، ومع برنامج الأغذية العالمي للتحضير لأزمة غذائية متوقعة.
يتعين على الحكومة تقديم خطة حول مدى قدرتها على تحمل الديون إلى صندوق النقد الدولي في أغسطس/آب المقبل، قبل التوصل إلى اتفاق.

المصدر: أسوشييتد برس

موضوعات تهمك:

سريلانكا: رئيس آخر يهرب!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة