سراقب.. هل تلاقي مصير جارتها معرة النعمان

مصطفى حاج بكري31 يناير 2020آخر تحديث :
سراقب.. هل تلاقي مصير جارتها معرة النعمان

قصف همجي على سراقب

يستمر القصف على مدينة سراقب المتاخمة للأوستراد الواصل بين حلب ودمشق وقد أضحت المدينة الآن شبه خاوية في ظل وصول النظام إلى معرة النعمان وفرض سيطرته عليها مؤخرا في خطوة يرى مراقبون أنها ستتابع حتى تشمل كل المدن المتخمة للأوستراد الواصل بين حلب ودمشق المعروف باسم ( m5).

سراقب1

هجرة جماعية من سراقب

ومع هذا التقدم الاخير لقوات النظام وحليفها الروسي باتت على بعد لايزيد 20 كم عن سراقب التي يتهيب أهلها أن يكون مصير مدينتهم مشابه لمصير معرة النعمان وخاصة وانها متاخمة للأوستراد الذي يعتبر النظام أن السيطرة عليه هدفا استراتيجيا ملحا ويزيد من هلع أهل المدينة القصف المركز للطيران الروسي على المدينة الذي لايفرق بين مقر عسكري ومدرسة فالكل في نظرهم إرهاب يجب القضاء عليه . وقد أفادنا الناشط الإعلامي محمد الأشقر في اتصال هاتفي أنه غادر المدينة بالأمس أثر قصف مركز من الطيران أصاب المشفى الوحيد في المدينة واستشهاد الطبيب الوحيد المتبقي فيه وأضاف أن أهل المدينة يغادرون تباعا باتجاه الحدود التركية السورية في رحلة نزوح جديدة ليلتحقون بمن سبقهم من أهالي معرة النعمان والقرى المجاورة لها هجرة الأهالي باتجاه الحدود التركية تعتبر رحلة نحو المجهول في ظل غياب كلي لمنظمات الإغاثة ومخيمات الإيواء. علما أن المدينة كانت تأوي أكثر من 400 ألف مدني أغلبهم من مهجري غوطة دمشق وحمص والزبداني وبقية المناطق التي شهدت تسويات مع قوات النظام تم على أثره تهجير أهلها إلى الشمال السوري.. ويأمل أهالي المدينة أن تكون نقطتي المراقبة الجديدتين التي نصبها الجيش التركي غرب المدينة حائلا امام تقدم قوات النظام كما أن ساحة الساعة في محافظة إدلب شهدت اليوم الجمعة تظاهرة تندد بالحملة الأخيرة للنظام وحليفه الروسي وتناشد المجتمع الدولي ومنظماته المساعدة وتطلب من الحكومة التركية فتح معابر إنسانية على الحدود.

الجدير بالذكر أن سراقب مدينة سورية ومركز ناحية تتبع لمنطقة مركز إدلب التي تتبع بدورها لمحافظة إدلب. بلغ عدد سكانها 32,495 نسمة في إحصاء عام 2004 حسب المكتب المركزي للإحصاء. ولكن هذا الرقم تضاعف عشرات المرات في ظل الهجرات الجماعية من مختلف المناطق السورية التي شهدت أعمال عسكرية على امتداد السنوات العشرة الماضية وتقع إلى الجنوب الشرقي من إدلب، وتعد نقطة مهمة على الطريق بين دمشق وحلب، وتمتد على مساحة 17 ألف هكتار، وتبعد 50 كم عن حلب و 135 كم عن مدينة حمص.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة