سباقات بين إيران وأمريكا في العراق.. والصدر يرفض التدخلات

الساعة 2517 مايو 2018آخر تحديث :
سباقات بين إيران وأمريكا في العراق.. والصدر يرفض التدخلات

تسعى القوى السياسية العراقية لليوم الثالث، من أجل التوصل إلى حكومة توافقية بعدما جاءت نتائج الإنتخابات غير حاسمة بعدما حقق الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والذي أحرز تقدمًا غير متوقع في الإنتخابات البرلمانية العراقية. وبرغم إتهامات التزوير للمفوضية العليا المسؤولة عن الإنتخابات من قبل برلمانيين بالإضافة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ومع دعوات لعقد جلسة برلمانية لمناقشة الأمر، إلى أن سباق المشاورات بشأن الحكومة مازال جاريًا.

وكما يحتدم سير السباق بين القوى السياسية العراقية، فإن هناك أيضًا سباق بين مبعوثي إيران والولايات المتحدة فقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني يعقد مقابلات ومشاورات تستمر حتى الأن مع قوى سياسية، كما يجري بريت مكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي، في العراق جلسات تفاوضية مع قوى سياسية عراقية للتوصل إلى توافق مناسب لكلا البلدين في البلد الذي انتهى قريبًا من حرب على تنظيم داعش الإرهابي استمرت سنوات.

رفض التدخل

رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والذي كلل نفوذه الكبير داخل المجتمع العراقي تحقيقه مفاجأة إنتخابية، رفض التدخلات الإيرانية والأمريكية على السواء في عملية تشكل الحكومة العراقية، فالزعيم الشيعي الذي يعارض سياسات إيرانية ويواجه نفوذها في المنطقة بتصريحات قوية، والذي طالب بشار الأسد بمغادرة السلطة، كما قرر دعوته لتفكيك الحشد الشعبي الموالي لإيران، والذي التقى ببمحمد بن سلمان ولي العهد السعودي، كما التقى بمسؤولين إماراتيين، والمنفتح على كافة التيارات السياسية، وتحالف في الإنتخابات مع قوى علمانية ويسارية، قال تعليقًا على سباقات تشكيل الحكومة العراقية أن العراقيين سيتخذون قراراتهم بأنفسهم بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

كما رفض رجل الدين الشيعي التدخلات الإيرانية والأمريكية قائلًا في تدوينة على موقع التدوينات القصيرة تويتر أن القرار العراقي سيكون من داخل الحدود العراقية، مشيرًا إلى أن الجميع سيشارك فيه ماداموا عراقيين وليسوا محتلين. ورفض الصدر كلًا من الإحتلال الأمريكي والهيمنة الإيرانية في المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة