روسيا توسع أهداف الحرب في أوكرانيا

محمود زين الدين22 يوليو 2022آخر تحديث :
روسيا

أهداف الكرملين زادت خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر، و”المهام” العسكرية الروسية بأوكرانيا باتت تتجاوز منطقة دونباس الشرقية.
قال بوتين إن هدفه هو نزع السلاح وتخليص أوكرانيا من “النازيين”، وهي توصيفات تعتبرها كييف والغرب ذرائع لشن حرب توسعية استعمارية.
أهداف روسيا ستتسع أكثر إذا استمر الغرب في تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى كأنظمة هيمارس الصاروخية الأمريكية الصنع بحسب لافروف.
أدت حرب أوكرانيا لارتفاع أسعار الطاقة والغذاء العالمية وزيادة المخاوف من المجاعة في البلدان الفقيرة، نظرا لأن أوكرانيا وروسيا منتجان رئيسيان للحبوب.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إن أمريكا تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية بأوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح.
تنفي روسيا، أكبر مُصدر للغاز في العالم، اتهامات الغرب باستخدام إمداداتها من الطاقة كأداة ضغط وتقول إنها مورد موثوق لكن لن تورد النفط للسوق العالمية إذا فُرض سقف للأسعار أقل من تكلفة الإنتاج.
* * *
قالت القوات المسلحة الأوكرانية الخميس إنها قتلت 111 جنديا روسيا في الجنوب والشرق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما أظهرت تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أهداف الكرملين قد زادت خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.
فقد قال لافروف لوكالة الإعلام الروسية الأربعاء إن “المهام” العسكرية الروسية في أوكرانيا باتت تتجاوز منطقة دونباس الشرقية.
وصرح لافروف بأن أهداف روسيا ستتسع أكثر إذا استمر الغرب في تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى مثل أنظمة هيمارس الصاروخية الأمريكية الصنع.
وقالت الإدارة التي عينتها روسيا في منطقة زابوريجيا الأوكرانية المحتلة جزئيا إن أوكرانيا شنت غارة بطائرتين مسيرتين على محطة للطاقة النووية هناك، لكن المفاعل لم يتضرر.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من النبأ. ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الأوكرانيين.
وأفاد الجيش الأوكراني بوقوع قصف روسي عنيف يسفر أحيانا عن سقوط قتلى وسط ما قال إنها محاولات فاشلة إلى حد بعيد من قبل القوات الروسية للتقدم.
وقالت القوات الأوكرانية إنها دمرت 17 مركبة بعضها مدرعة وقتلت أكثر من 100 جندي روسي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكرت في منشور على فيسبوك أنها لا ترى ما يشير إلى أن الروس يشكلون مجموعات هجومية خاصة لشن اعتداء جديد.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الروايات الخاصة بساحة المعركة.
واشنطن تعارض الضم
تسبب الغزو الروسي في مقتل الآلاف وتشريد الملايين وسوّى مدنا بالأرض، خاصة في المناطق الناطقة بالروسية في شرق وجنوب شرق أوكرانيا. كما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء العالمية وزيادة المخاوف من المجاعة في البلدان الفقيرة، نظرا لأن أوكرانيا وروسيا منتجان رئيسيان للحبوب.
وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح.
وتصنف روسيا الوفيات في صفوف الجيش على أنها من أسرار الدولة، حتى في أوقات السلم، ولا تُحدّث الأرقام الرسمية للخسائر البشرية باستمرار خلال الحرب.
وتعهدت الولايات المتحدة، التي أعلنت يوم الثلاثاء رؤية مؤشرات على أن روسيا تستعد لضم الأراضي التي استولت عليها في أوكرانيا رسميا، بمعارضة الضم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في إفادة صحافية دورية الأربعاء “مرة أخرى، نقول بوضوح إن الضم بالقوة سيكون انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، ولن نسمح لهذا بأن يمر دون اعتراض. لن نسمح بأن يمر ذلك دون عقاب”.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 وتدعم المنطقتين الانفصاليتين الناطقتين بالروسية وهما جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك، اللتين تشكلان معا دونباس.
قصف
لافروف هو أكبر مسؤول روسي يتحدث صراحة عن أهداف الحرب فيما يتعلق بالأراضي بعد مرور نحو خمسة أشهر من شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغزو نافيا سعي روسيا لاحتلال أراضي جارتها.
وقال بوتين لاحقا إن هدفه هو نزع السلاح وتخليص أوكرانيا من “النازيين”، وهي توصيفات تعتبرها كييف والغرب ذرائع لشن حرب توسعية استعمارية.
وقال لافروف لوكالة الإعلام الروسية إن الحقائق الجغرافية تغيرت منذ عقد مسؤولون من روسيا وأوكرانيا مفاوضات في تركيا في أواخر مارس آذار لم تحقق أي انفراجة.
وتابع قائلا “الآن الجغرافيا اختلفت. لم تعد تتعلق بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين بل أيضا بمنطقتي خيرسون وزابوريجيا وعدد من المناطق الأخرى” مشيرا إلى أراض خارج دونباس سيطرت عليها روسيا سواء كليا أو جزئيا.
ابتزاز الطاقة
في ظل القلق من أن توقف موسكو ضخ الغاز عبر أكبر خط أنابيب في أوروبا، طلب الاتحاد الأوروبي من الدول الأعضاء خفض استخدام الغاز بنسبة 15 بالمئة حتى مارس آذار في خطوة طارئة.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين “روسيا تبتزنا. إنها تستخدم الطاقة كسلاح”، مشيرة إلى أن الوقف الكامل لتدفق الغاز الروسي “سيناريو محتمل” يجب أن تكون أوروبا مستعدة له.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر في وقت سابق من أن إمدادات الغاز المنقول إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الضخم، والذي تم إغلاقه منذ عشرة أيام للصيانة، قد تكون عرضة لتخفيضات إضافية.
ومن المقرر استئناف تشغيل الخط اليوم الخميس.
وتنفي روسيا، أكبر مُصدر للغاز في العالم، اتهامات الغرب بأنها تستخدم إمداداتها من الطاقة كأداة ضغط وتقول إنها مورد جدير بالثقة.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله أمس إن روسيا لن تورد النفط إلى السوق العالمية إذا فُرض سقف للأسعار أقل من تكلفة الإنتاج.
وفي بروكسل اتفق دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي على جولة جديدة من العقوبات على موسكو، تشمل حظر استيراد الذهب من روسيا وتجميد أصول بنك سبيربنك. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف العقوبات بأنها غير كافية.
وقال في كلمة مصورة في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء “يجب أن تدفع روسيا ثمنا أعلى بكثير للحرب لإجبارها على السعي لتحقيق السلام”.

المصدر: رويترز

موضوعات تهمك:

نيويورك تايمز: هذه دلالات طلب روسيا مسيّرات إيرانية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة