روسيا تصعّد في إدلب بوجه العملية التركية

محمود زين الدين10 يوليو 2022آخر تحديث :
روسيا

توصل النظام و”قسد” إلى تفاهمات عسكرية محددة لمواجهة العملية العسكرية التركية.
حلقت طائرات إيرانية مسيّرة في سماء جبل الزاوية، بالتزامن مع قصف المنطقة من جانب قوات النظام.
سيرسل النظام “أسلحة ثقيلة” لخطوط التماس وأعلنت “الإدارة الذاتية” حالة الطوارئ في مناطق نفوذها شمال شرقي سورية.
تعمدت روسيا والنظام السوري تسخين جبهات إدلب ومحيطها شمال غربي البلاد، فيما يبدو محاولةً لخلط الأوراق وتوجيه رسائل تحذير نارية إلى تركيا.
قصفت فصائل المعارضة مواقع قوات النظام وحلفاءه الروس والإيرانيين بأرياف إدلب الجنوبية، وريفي حماة وحلب الغربي، وحشدت “هيئة تحرير الشام” على جبهة سراقب شرقي إدلب.
كثفت قوات النظام قصف فصائل المعارضة بأرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية وشنّت طائرات حربية روسية مزيد من غارات جوية على ريف إدلب الجنوبي، ما أوقع قتلى وجرحى بين المسلحين والمدنيين.
* * *
مع اتجاه الأوضاع في شمال سورية وشرقها إلى التصعيد، على ضوء العملية العسكرية التركية المتوقعة هناك، تعمد روسيا والنظام السوري إلى التسخين على جبهات إدلب ومحيطها شمال غربي البلاد، فيما يبدو محاولةً لخلط الأوراق وتوجيه رسائل تحذير نارية إلى الجانب التركي.
وخلال الأيام الأخيرة، كثفت قوات النظام من قصفها لأرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، حيث تنتشر فصائل المعارضة، فيما شنّت الطائرات الحربية الروسية المزيد من الغارات الجوية، التي استهدفت خاصة مناطق في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبّب في وقوع قتلى وجرحى بين المسلحين والمدنيين. كما حلقت طائرات إيرانية مسيّرة في سماء جبل الزاوية، بالتزامن مع قصف المنطقة من جانب قوات النظام.
من جهتها، قصفت فصائل المعارضة بالمدفعية والصواريخ مواقع قوات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين في أرياف إدلب الجنوبية، وريف حماة الغربي، وريف حلب الغربي، فيما بدأت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) بالحشد على جبهة سراقب شرقي إدلب، تحسباً لأي تطورات.
وقال فريق “منسقو استجابة سورية” إن النظام ومن خلفه روسيا، مستمران بخرق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، موضحاً أن الفريق سجّل 2122 خرقاً من قبل النظام وروسيا منذ بداية العام الحالي.
تزامن الغارات واستقدام تركيا تعزيزات عسكرية
ولاحظ مراقبون أن الغارات الروسية تزامنت مع موافقة تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة لاستقدام أنقرة تعزيزات عسكرية إلى مناطق ريف حلب الشمالي.
وكانت عدة أرتال عسكرية للجيش التركي عبرت ليلة الأربعاء- الخميس باتجاه مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، واستقرت على خطوط التماس، مع منطقتي منبج وتل رفعت، في ريف حلب، وذلك في إطار التحضيرات لإطلاق العملية العسكرية المرتقبة.
من جهته، ذكر مصدر عسكري من قوات المعارضة، أن الغارات الروسية الأخيرة استهدفت مواقع حساسة بالنسبة للقوات التركية وفصائل المعارضة، على مقربة من تمركز قوات النظام في مدينة معرة النعمان، وتعد مداخل رئيسية لمنطقة جبل الزاوية، حيث عملت تركيا خلال السنوات الماضية، على إنشاء أربع قواعد عسكرية في تلك القرى.
ورأى المصدر أن التصعيد العسكري الروسي ربما يستهدف توجيه رسائل لأنقرة لردعها عن العملية العسكرية المرتقبة باتجاه تل رفعت ومنبج، من دون أن يستبعد قيام روسيا والنظام بحملة عسكرية موازية للعملية التركية بهدف احتلال جبل الزاوية، لتصبح بعدها مدينة إدلب تحت مرمى قوات النظام.

المصدر: العربي الجديد

موضوعات تهمك:

مستقبل النظام السوري: مزيد من العزل؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة