نقلت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات عن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، قوله أن إيطاليا فقدت السيطرة على عدد من الأمور بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد، خاصة مع الإعلان عن أعلى عدد وفيات جراء الفيروس خلال يوم واحد، قبل يومين فيما انتشرت الشائعات حول تصريحات رئيس الوزراء.
ومع تلك الأخبار انتشر ذعر كبير بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بينما زاد البعض نقلا عن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، قوله أن الأمر على حلول الأرض انتهت والأمر متروك لحلول السماء، على حد زعمه.
وتتزايد أعداد الإصابات والضحايا في إيطاليا بشكل واسع وكبير حيث توفي نحو 475 شخص في 24 ساعة أول أمس، لتتجاوز الصين في عدد الوفيات حتى اللحظة، بعدد وفيات بلغ 3405 حالة وفاة بينما الصين بلغ عدد الوفيات بلغ في الصين حتى اليوم 3245، إلا أن عدد وفيات الصين بلغ هذا العدد خلال أشهر، بينما إيطالبا كان خلال أسابيع.
حقيقة تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي
لم يقل كوني تلك التعليقات التي نقلتها صفحات ومواقع إخبارية، حيث لم يقل أنه فقد السيطرة على الكثير من الأمور، بينما لم يقل أيضا أنها انتهت حلول الأرض والأمر متروك لعدالة السماء، لكنه أكد أنه سيتم تمديد فترة الإغلاق المفروضة على الصعيد الوطني لمكافحة تفشي الفيروس حيث سيتم تمديدها عن يوم 3 إبريل المقرر لها.
ومع إعلان قرار مد الإغلاق قال كونتي ان هذا الإغلاق قد منع انهيار النظام الصحي في البلاد، بينما نقلت صحيفة كورييري ديلا سيرا المحلية عن رئيس الوزراء قوله، أنه لن يكون هناك عودة للوراء إلى الحياة الطبيعية ما قبل تفشي الفيروس، وذلك بشكل فوري، حتى عند إنهاء تلك الإجراءات المتبعة.
وكانت إيطاليا قد أعلنت في وقت سابق عن إجراءات مشددة بالإغلاق في البلاد، وإغلاق محال تجارية وحانات ومطاعم وكافيهات بالإضافة إلى للمدارس والجامعات، وذلك بدءا من 12 مارس الماضي حتى 3 إبريل المقبل، إلا أن رئيس الوزراء أكد أنه سيتم التمديد دون مزيد من التفاصيل.
وكان المعهد العالي للصحة قد أكد أن هناك 2003 إصابة مؤكدة بالفيروس تم اكتشافهم في ثلاثة مناطق فقط جميعهم متقاربين في الجزء الشمالي الذي يشهد تضررا شديدا من انتشار الفيروس، وفي تصريحات رئيس الوزراء جوزيبي كونتي جاء قوله: “من الواضح أن إلغاء الإغلاق في البلاد إلا بعد تراجع أحجام العدوى، مؤملا في أن يحدث ذلك في غضون أيام، إلا أن الأمور لن تعود لطبيعتها على الفور”.
وأرجع خبراء ومراقبون سبب تلك الأضرار البالغة في إيطاليا إلى أمور تتعلق بالنظام الصحي في البلاد، بينما أشار خبراء إلى أن هذا الارتفاع الكبير في عدد الوفيات يرجع إلى ارتفاع نسبة كبار السن في إيطاليا، فيما يعيش معهم عدد كبير من الشباب بين 18 إلى 34 سنة، مخالطين لهم.
موضوعات تهمك:
آخر إحصائية إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد
إلغاء قمة مجموعة السبع الكبار بسبب كورونا.. واقتراح تواصل من ترامب
عذراً التعليقات مغلقة