دلالات نتائج الانتخابات الصهيونية

أحمد عزت سليم10 أبريل 2019آخر تحديث :
دلالات نتائج الانتخابات الصهيونية

دلالات نتائج الانتخابات الصهيونية

أظهرت نتائج انتخابات الكيان الصهيونى بعد أن تجاوز فرز الأصوات أكثر من 4 مليون صوت نجاح تكتل اليمين الصهيونى برئاسة نيتانياهو مما يؤدى إلى تمكن رئيس الوزراء الصهيونى من تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة على الرغم من تساوي المقاعد بين الليكود وحزب “ازرق ابيض” بقيادة غانتس.

حيث حصل الليكود على 26.27% من الأصوات وهو ما يعادل 35 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا ومما يعتبر أفضل النتائج التى حصل حزب اللكيود منذ انتخابات 2003 ، فى حين حصل الليكود اليمينى الجديد الممثل فى حزب “ازرق أبيض” بقيادة بيني غانتس ويئير لبيد على 25.94% من الاصوات.

وهو ما يمثل كذلك 35 مقعدا ويمث الفرق فقط حوالى 13 ألف صوت فقط بين الحزبين اليمينيين الكبيرين ومع حصول 5 أحزاب يمينية ويهودية متشددة على حوالى 32 مقعدا ومن ابرز هذه الأحزاب حزب شاس وحزب يهدوت هتوراة وفى المعارضة المقابلة لليمين الصهيونى حصلت 4 أحزاب يسارية وعربية على 20 مقعدا فقط ومما ما على قائمة المعارضة.

وصرح إدارة الانتخابات أن نسبة التصويت فى هذه الانتخابات كانت 67.8% وهم ما يشكل أضعف من نسبة 71.8% التى مثلت إنتخابات 2015 ، ومن هذه النتائج التى تؤكد فوز اليمين الصهيونى بالانتخابات والذى يؤمن إيمانا قاطعا كما أعلن الحاخام جينسبرج بان: “الحياة اليهودية لا تقدر بثمن، إن لا هناك شيئا أكثر قداسة وتفردا من الحياة اليهودية و”إن إنزال عقوبة الموت بالعرب واجبة كما يقول الحاخام أفنيري ، هذا الفكر الصهيونى المعبر عن تحالف الفكر الصهيونى والدين والسلاح وانصهارهم فى كلية واحدة تستوعب حركة مجتمع الكيان وتوجهه نحو العداء والوصول به إلى قمة شرعنة ممارسات القتل والذبح للآخر الفلسطينى العربى.

و كما أقر تيودور هيرتزل بأن : “الصهيونية هى العودة إلى اليهودية”، ولتعبر هذه النتائج عن سيادة فكر ومنهج الكيان الصهيونى الذى يرى شرعية احتلال الأراضى بناء على عهد خاص بين الرب الخالق وشعبه الأزلى المختار فى استعادة أرض الميعاد واستمرارا للسياسات الإجرامية التى تؤمن بأن الاستيطان في فلسطين أمرا إلهيا واجبا دينيا بل وكما تعلن وثيقة الاستقلال وثيقة تأسيس الكيان الصهيونى وكما نرى فى سياسات الكيان الصهيونى لتهويد القدس بالاستيطان والذى ييحرص عليه نتنياهو والذى يمثل تماما اليمين الإجرامى والذ ى عبر عنه رئيس وزراء الكيان الصهيونى الأسبق بن جوريون فى مقولته: “يوشع بطل التوراة وأنه لم يكن مجرد قائد عسكرى بل كان المرشد ففعلوا فى دير ياسين وغيرها من الأماكن ما فعله يوشع بن نون من المذابح عند دخوله أرض كنعان ووفق ما وورد فى التوراة وكنصوص مقدسة ملزمة بإبادة الآخر”.

وكما أعلن الحاخام الأكبر للكيان اليهودي: إبراهام شابير مؤكدا في رسالة وجهها لمؤتمر شبابي يهودي عقد في “بروكلين” في الولايات المتحدة: نريد شباباً يهودياً قوياً أو شديداً، نريد شباباً يهودياً يدرك أن رسالته الوحيدة هي تطهير الأرض من المسلمين الذين يريدون منازعتنا في أرض الميعاد ، يجب أن تثبتوا لهم أنكم قادرون على اجتثاثهم ن الأرض ، يجب أن نتخلص منهم كما يتم التخلص من الميكروبات والجراثيم ” وكما عبرت إشادة الحاخام “بورج” بالمجرم منفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي بمنتصف رمضان 1994 م بالخليل بقوله : إن ما قام به باروخ جولد شتاين تقديس لله ومن الواجبات اليهودية الدينية “هكذا عبرت نتائج الانتخابات الصهيونية عن سيادة الفكر العنصرى والسياسات العنصرية التى تسود مجتمع الكيان الصهيونى”.

موضوعات تهمك: 

الجنرال المارق سيدمر ليبيا

السيسي في شوارع واشنطن

لماذا منعت الولايات المتحدة إف 35 عن تركيا؟

الفضيحة التركية أم السعودية الداعشية؟

برغم الخسارة حزب العدالة والتنمية الرابح الأكبر

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة