دعاء المطر كما جاء في الأثر

محرر التريندات5 يناير 2020آخر تحديث :
دعاء المطر

لا يوجد شكل ثابت عند ذكر دعاء المطر مفروض من الله أو رسوله عند هطول المطر، حيث أنه يعد موعد استجابة الدعاء بالنسبة لنا كمسلمين فإن الشخص منا يدعو بما يحتاجه وبداخله يقين أن الله سيتستجيب له، إلا أنه في الأثر كان هناك ارتباطا وثيقا بين المطر والخير الذي سيعم على جميع الكائنات، ويذكر أن هناك حديث للرسول يؤكد فيه أنها من نفحات الله في الدهر وقت المطر حيث تكون أبواب السموات مفتوحة يهطل منها الخير للناس ويكون الاستجابة محققة.

وبحسب ما جاء في الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، فإن المطر يعد فضل ومنة من الله لعباده يستبشرون فيه بالخير عند هطوله ويتضرعون إلى الله بطلب المغفرة والخيرات والرزق الوفير، ولعل أبرز ما يبين أن المطر وقت خير ما جاء في الآثر أن النبي عليه السلام يدعو عند المطر “اللهم صيبا نافعا”، وبحسب ما جاء في حديث روته السية عائشة زوجة الرسول الكريم تقول فيه: “كان إذا رأى ناشِئاً في أفُقِ السَّماءِ، تركَ العَملَ وإنْ كانَ في صَلاةٍ، ثمّ يقولُ: (اللّهُمّ إنّي أعوذُ بكَ مِن شَرِّها، فإنْ مُطِرَ قال: اللّهُمَّ صيِّباً هَنيئاً”.

أما عند اشتداد المطر فإن دعاء المطر وقتها يكون بسبب الخوف الشديد ففي السنة المشرفة كان النبي صلى الله وعليه وسلم يدعو بهذا إذا ما اشتد عليهم االمطر: “اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ والآجَامِ والظِّرَابِ والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَر”.

دعاء المطر

أما عندما يرى النبي الغيم والسحب فكان يستبشر الخير قائلا: “اللَّهمَّ صيِِّباً نافعاً مرَّتَينِ، أو ثلاثًا”. أما إذا خشى منه دعا بالخير “فإن كشفَهُ اللَّهُ ولم يمطِرْ، حمدَ اللَّهَ على ذلِكَ”.

وفي حالة أخرى كان دعاء المطر عند النبي: “اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ‏وأعوذ‎ ‎بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به”،”مطرنا بفضل الله ورحمته”.

بينما عندما كان يسمع صوت الرعد روي عن النبي قولخ الآية القرآنية: {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ) ثُمَّ يتبع ذلك بقوله: “إنَّ هذا لوعيدٌ شديدٌ لأهلِ الأرضِ”.

أما فيما يخص البرق فإنه لم يثبت عن الرسول أية أدعية تخص الدعاء عند وجود البرق.

ولعل أبرز سنن النبي عند المطر هي أن يقوم بكشف ثوبه عن منكبيه حيث أن المطر حديث عهد بخير الله ورزقه، فروي عن النبي:”أصابَنَا ونحنُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مطرٌ. قال: فحَسَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثوبَه، حتّى أصابَهُ من المطرِ. فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ! لِمَ صنَعْتَ هذا؟ قال: لأنّه حديثُ عهدٍ بربِّه تعالى)،[٩] ومن السنَّة الدُّعاء بالخير عند نزول المطر، ولجوء العبد إلى ربّه تبارك وتعالى بالدُّعاء، والإلحاح عليه فيه”.

كما روي أنه دعا مرة عند نزول المطر: “اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم انت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين،اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ‏وأعوذ‎ ‎بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته”.

موضوعات تهمك:

دعاء السنة الجديدة من دار الافتاء

الارصاد الجوية تحذر: صقيع في مصر

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة