جورجيا ميلوني تقلق أوروبا: ماذا يعني عودة وجه فاشي للحكم؟

محمد جابر27 سبتمبر 2022آخر تحديث :
جورجيا ميلوني

تصدر اسم جورجيا ميلوني اليمنية المتطرفة التي فازت مؤخرًا بالانتخابات التشريعية في إيطاليا وتستعد لتشكيل الحكومة ومن ثم ترأسها، اهتمام العالم والعرب بشكل خاص.

الرياح جرت كما كان متوقع لها بإن تحل سفن اليمين المتطرف على بر الهوى الشعبي، ونجاح حزب إخوان إيطاليا أو فراتيلي ديتاليا في انتخابات يوم الأحد، وستتولى بذلك وللمرة الأولى في التاريخ الإيطالي قيادة البلاد امرأة.

النتائج شبه النهائية تقول أن التحالف اليمني بزعامة حزب جورجيا ميلوني فاز بالانتخابات، وتقود البلاد إلى الفاشية الجديدة.

وبحسب النتائج الأولية فإن إخوة إيطاليا حصل على أعلى نسبة من الأصوات بالانتخابات التشريعية بنحو 24.6 بالمائة حل بعده حزب الرابطة بنسبة 8.5 بالمائة، بقيادة ماتيو سالفيني، وحزب فورزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني حصد 8 بالمائة وبذلك يكون هذا التحالف قد حصد 43 بالمائة وهو كافي لضمان السيطرة على مجلسي البرلمان.

وبحسب المركز الإيطالي للدراسات الانتخابية فإن الحزب إخوان إيطاليا والرابطة الشمالية سيكونان قد حصدا معًا أعلى نسبة من الأصوات التي سجلتها أحزاب اليمين المتطرف على الإطلاق في تاريخ أوروبا الغربية منذ 1945 وحتى الآن.

جورجيا ميلوني

جورجيا ميلوني ماذا سيحدث؟

بحسب مراقبون والخبراء فإن هذا النوع من اليمين مختلف كل الاختلاف عن الرؤية النمطية لليمين الإيطالي والأوروبي عامة ويستبعدون اعتبار تلك النتائج بمثابة بداية عودة للنزعة الفاشية في البلاد.

ويرى المحللون أن هذا نصر تاريخي لليمين الإيطالي الجديد وعقاب للأحزاب التقليدية، وليس اقتناعًا من الناخبين بالفكر المتشدد.

الفائزة جورجيا ميلوني لم تخف في السابق تعاطفها مع الفاشي موسوليني، وإن كانت قد قالت أنها تختلف معه لكنها معجبة بشخصيته.

كذلك لدى مراقبون إيطاليون مخاوف من أن هذا التحالف الذي كان عاملًا لفوزها، قد يتحول إلى زائر شبه مستمر للحكومة فيما بعد، خاصة مع الأزمات الإقتصادية والسياسية والاجتماعية للمواطنين.

ويرى آخرون أن هذا الفوز حدث مهم لا يستهان به لكن مع التأكيد على أن اليمين صعد في أوروبا وأمريكا في السابق لكنه تراجع، وإن كان لا يزال خطر ترامب يهدد الولايات المتحدة لكن مع اختلافات جوهرية بين السياسة في أوروبا وبينها في أمريكا.

جورجيا ميلوني متوقع أن تذهب إلى حلول داخلية وترتكز تصرفاتها في الداخل، لكن داخل التكتل الأوروبي من المتوقع أن يكون لها دور مشاغب في مواجهة الاتجاه الأوروبي لصالح أوكرانيا.

جورجيا ميلوني

جورجيا ميلوني

من صغرها وهي منضمة للأحزاب الفاشية، ففي سن الخامسة عشر كانت انضمت للحركة الاجتماعية الإيطالية التي تضم سياسيًا ورثة حزب موسوليني لكنها غيرت توجهها لاحقًا.

في 2006 أصبحت ميلوني عضوة بالبرلمان في سن التاسعة والعشرين، قبل أن تصبح أصغر وزيرة في تاريخ البلاد بعمر 31 عامًا عندما تولت حقيبة الشباب.

تعادي جورجيا ميلوني المهاجرين مثل اليمين التقليدي، لكنا هدعت لفرض حصار من جانب القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في أفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا.

ترفض نظام الكوتا لتعزيز وجود المرأة في الأعمال والسياسة بحجة أنه يجب على النساء الارتقاء إلى القمة بناءًا على مهارتهن ومزاياهن الخاصة.

ليس لدى جورجيا ميلوني شهادة جامعية لكنها تزعم أنها حصلت على إجازة في اللغات، وقد عملت في وظائف مختلفة بعد التخرج من المدرسة مثل العمل بسوق شعبي ومربية أطفال وساقية في حانة واستمرت بالخوض في النشاط اليميني.

تتزعم ميلوني حزب إخوان إيطاليا الذي ظهر على الساحة السياسية قبل نحو عقد فقط إثر الانقسام الذي حل في حزب شعب الحرية الذي تزعمه فيما مضى رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلكسوني.

ولا تزال تترقب أوروبا بأكملها ببالغ القلق آثار صعود جورجيا ميلوني إلى رئاسة حكومة إيطاليا.

موضوعات تهمك:

بعد تهديد بوتين باستخدام السلاح النووي: ماذا يمكن أن يحدث؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة