جمال عبدالناصر في ذكراه.. كيف تذكروه؟

محمد جابر29 سبتمبر 2020آخر تحديث :
جمال عبدالناصر

جمال عبدالناصر الزعيم المصري الراحل، لا يزال مثار الحديث كلما حل ذكره، ولا يزال مثار جدل واسع واختلافات شاسعة بين المصريين والعرب، لما لتجربته من اخفاقات جمة وانتصارات معجزة، وطابع فريد عن أي حاكم حكم دولة عربية في العصر الحديث.

حلت أمس ذكرى وفاة الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، وهي الذكرى الموافقة يوم 28 سبتمبر/ أيلول الذي توفي فيه عام 1970 بعد مسيرة حافلة وحياة قصيرة عاش فيها الكثير والكثير.

ولد عبدالناصر في منطقة باكوس بالإسكندرية عام 1918، التحق بالكلية الحربية لتدريب الضباط على 1937، ثم يلتحق بكلية الأركان فيما بعد وينشأ تنظيم الضباط الأحرار ليزيحون الملك ويتولون حكم مصر تحت قيادة محمد نجيب، عام 1956 تولى عبدالناصر رئاسة البلاد بعد إزاحة محمد نجيب الرئيس الأول للجمهورية المصرية، بعد خلافات كبيرة بينه وبين مجلس قيادة الثورة وعلى رأسهم عبدالناصر ولعل أبرز ما أنجزه فعليا في حكمه هي الوحدة بين سوريا ومصر.

يذكر أن ناصر قد شارك في حرب فلسطين عام 1948 التي هزمت فيها الجيوش العربية.

جمال عبدالناصر في ميزان اليوم؟

في ذكرى وفاة عبدالناصر اختلف الجميع عليه، حيث قابل البعض ذكراه بالتعظيم والتبجيل، وقابل البعض بالسخط والغضب وصب اللعنات، بينما قابله آخرون بالسخرية من الزعيم المصري الراحل.

امتدح البعض انجازاته القومية كقناة السويس والسد العالي وغيرها من المشاريع العملاقة، بالاضافة لانحيازاته للفقراء، وتوزيع الأراضي على الفلاحين وغيرها، بينما انتقد البعض الآخر اليد الحديدية والبطش بالمعارضين، والحكم العسكري الديكتاتوري بالحديد والنار والسجون والتعذيب، بينما سخر البعض من هزائمه المتلاحقة بداية من حرب عام 1948 ثم حرب اليمن وحتى نكسة عام 1967 مؤكدين أنه لم يدخل حربا ويفز بها برغم كونه عسكريا بالأصل وليس سياسيا.

https://twitter.com/sY7Cih5gfjjzh3w/status/1309899154966142978

وكتب احد المادحين على موقع تويتر: “الله يرحم زعيم الأمة العربية كلها، المعاور المنحاز للفقراء الذي مات ولا يملك من الدنيا سوى حب العرب”.

بينما سخر أحدهما قائلا: “في هذه الأيام تمر علينا ذكرى وفاة جمال عبدالناصر كان أحمقا… رحمه الله”، وسخر آخر: “الله يرحم جمال عبدالناصر كان مجرد مسدس صوت #جمال_عبد_الناصر”.

بينما كتب احدهم غاضبا: “ذكرى رحيل عبدالناصر فارقنا هو ولم تفارقنا سجونه وظلمه وعسكره”.

أما أحدهم فكان لديه بعض الموضوعية وتذكر الراحل عبدالناصر بأبيات للشاعر أحمد فؤاد نجم يقول فيها:

“ولا يطاطيش للعدا
مهما السهام صابت
عمل حاجات معجزة وحاجات كتير خابت
وعاش ومات وسطنا
على طبعنا ثابت
وان كان جرح قلبنا كل الجراح طابت
ولا يطولوه العدا
مهما الأمور جابت”.

موضوعات تهمك:

كيف هزم نظام عبدالناصر مشروعه الوطني؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة