تصفيات بالجملة في صفوف ضباط نظام بشار الأسد المواليين لإيران

مصطفى حاج بكري16 يوليو 2020آخر تحديث :
تصفيات بالجملة في صفوف ضباط نظام بشار الأسد المواليين لإيران

صراع روسي إيراني على دير الزور وباقي المناطق السورية

شهدت محافظة ديرالزور خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات واسعة، استهدفت شخصيات كانت تعمل لصالح إيران، وبحسب شبكة “ديرالزور 24”. ان الاعتقالات تجري بأوامر روسية.. التي كلفت قوات النظام بقيادة حملة اعتقالات ضد عناصر مليشيات من أنصار إيران في دير الزور
من جانبها تحدثت وسائل إعلام روسية عن حملة اعتقالات شهدتها مدينة ديرالزور خلال الأيام الماضية استهدفت شخصيات عملت وتعمل لصالح إيران.
أما موقع “دير الزور 24” الذي نقل خبره عن مصادر خاصة لم يكشف عنها فكتب، “أن عملية الاعتقال جاءت بأوامر روسية وشملت مروجي المصالحات، ودعاة التشيّع، وبعض الأشخاص الذين كانوا ينفذون أعمالاً لصالح إيران في ديرالزور”.
ولفت المصدر إلى أنّ الحملة يقودها ضباط من قوات النظام السوري على رأسهم ضابط برتبة عميد يدعى “فخر”.
الجدير بالذكر أن محافظة دير الزور مقسمة إلى منطقتي نفوذ بين الروس والإيرانيين وتشهد منذ زمن توتر بين الفريقين تصل إلى حد المواجهات المسلحة بين المليشيات التي تدين بالولاء للطرفين وقد أسفرت هذه المواجهات عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من الفريقين.

اغتيالات بالجملة في صفوف ضباط النظام

من جانب آخر شهدت الفترة الأخيرة عمليات اغتيال في صفوف ضباط من النظام برتب عالية يعتقد أنهم يدينون بالولاء للجانب الإيراني وقد نقلت صفحات الناشطين عن اغتيال أكثر من 15 ضابط برتب مختلفة أبرز هؤلاء كان العميد علي جمبلاط الذي يعمل كمستشار لماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة ومن أقرب المقربين له واللواء أحمد شريف.

الصورة: مقتل اللواء أحمد شريف قنصا أمام منزله

من حوادث اغتيال الضباط scaled. في حين أفاد فراس طلاس نجل وزير الدفاع السابق في عهد الأسد الأب والذي يصنف كمعارض للنظام أن الاغتيالات التي تنشر أخبارها عبر صفحات التواصل الاجتماعي هي أخبار مغلوطة غايتها نشر بلبلة ، وربما يكون الهدف منها إخفاء حلقات أساسية في سلسلة النظام المجرم تقطع الطريق على الوصول لرأس النظام في أي تحقيقات عن جرائم ضد الإنسانية جرت في سوريا يعتقد أنها قادمة.
وفي هذا السياق، يشير متابعون إلى أن النظام له تجارب سابقة في هذا الإطار فقد حصل سابقا أن قام النظام باغتيال البعض من كبار مسؤوليه وضباطه ممن ارتبطت أسماؤهم بملفات حساسة كملف اغتيال الحريري الذي كان ضحيته وزير الداخلية في حينه العميد غاري كنعان ومن ثم التفجير الشهير الذي أدى إلى مقتل مسؤولي خلية الأزمة في دمشق عام 2012، إذ قضى في التفجير على كل من وزير الدفاع داود راجحة، ورئيس جهاز الأمن القومي هشام بختيار، والعماد حسن توركماني، وصهر رئيس النظام ومدير المخابرات آصف شوكت. ولاحقا جرت عدة تصفيات متفرقة لشخصيات كان لها دور بارز في خدمة النظام من أمثال العميد رستم الغزالي والعميد جامع جامع و العميد عصام زهر الدين الذي كان له دور كبير في استعادة مناطق واسعة لسيطرة قوات النظام، فكان الاغتيال الجائزة المستحقة على إنجازاته الإجرامية.

موضوعات تهمك:

روسيا وإسرائيل تتوحدان ضد إيران في سوريا

كيف حوَّل بشار الأسد سوريا إلى مركز لتصنيع المخدرات؟

بعد قيصر أول ظهور لبشار الأسد

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة