تركيا والخليج: العودة إلى الجميع

محمود زين الدين14 ديسمبر 2021آخر تحديث :
تركيا

تبدو تركيا راغبة بالعودة لاستراتيجية “تصفير المشكلات” مع دول الخليج وقد تواجه صعوبات مع السعودية فلا زال الشك يحيط بعودة العلاقات.

مرحلة تقارب جديدة بين تركيا ودول الخليج فالتغيرات الاقليمية الاخيرة خلقت رغبة عند كل الاطراف في إعادة إنتاج علاقة مختلفة وجادة ومريحة.

زيارة بن زايد لأنقرة أثبتت ان لعبة المطاردة بين الأتراك وبعض دول الخليج انتهت وأن أدوارًا ومهمات قد تبخرت وعودة العلاقات ليست إلا مسألة وقت.

أسباب عديدة متداخلة للتحول أهمها قدوم إدارة أميركية جديدة وإعادة توزيع الأدوار والمهمات بالمنطقة ولجائحة كورنا اثر في حاجة الجميع للجميع اقتصاديا.

هناك حديث جاد عن مخاوف خليجية تركية مشتركة من عودة الاتفاق النووي بين أميركا وإيران لحيز التنفيذ مما يستدعي عملا كبيرا وجادا وتنسيقيا لضبط كل ذلك.

* * *

بقلم: عمر عياصرة

تختصر جريدة القدس العربي الصادرة في لندن مشهد عودة العلاقات التركية مع دول الخليج بتعبيرات ذات دلالة عميقة، وتؤشر الى أن الأتراك يريدون تصفير مشاكلهم مع دول المنطقة.

القدس العربي تصف المشهد بما يلي: تحالف مع قطر، واختراق مع الامارات، ومساع حثيثة مع السعودية، اما البحرين فالاتصالات واسعة، وهناك علاقة ثابتة مع عمان والكويت.

إنها مرحلة جديدة من التقارب بين الاتراك ودول الخليج، فالتغيرات الاقليمية الاخيرة خلقت رغبة عند كل الاطراف في إعادة إنتاج علاقة مختلفة وجادة ومريحة.

الاهم ان الخليج وتركيا يعملان على تحييد المشكلات والبناء على المصالح المشتركة، وهناك سعي جاد لاستنطاق نقاط الاتفاق لتكون خارطة طريق لعودة العلاقات.

تركيا بدورها تبدو راغبة في العودة الى لاستراتيجية “تصفير المشكلات” مع دول الخليج، وبتقديري أنها تواجه بعض الصعوبات مع السعودية التي لا زالت حالة من الشك تحيط بعودة العلاقات.

لماذا هذا التحول؟ هناك اسباب عديدة ومتداخلة لذلك، اهمها قدوم ادارة اميركية جديدة، واعادة توزيع الادوار والمهمات في المنطقة، كما كان لجائحة كورنا اثر في حاجة الجميع للجميع اقتصاديا.

وهناك حديث جاد عن مخاوف خليجية تركية مشتركة من عودة الاتفاق النووي بين اميركا وايران لحيز التنفيذ، مما يستدعي عملا كبيرا وجادا وتنسيقيا لضبط كل ذلك.

زيارة بن زايد، ولي عهد أبوظبي، الاخيرة لأنقرة أثبتت ان لعبة المطاردة بين الاتراك وبعض دول الخليج انتهت، وأن ثمة أدواراً ومهمات قد تبخرت، وأن عودة العلاقات ليست إلا مسألة وقت.

* عمر عياصرة كاتب وإعلامي، عضو مجلس النواب الأردني

المصدر| السبيل الأردنية

موضوعات تهمك:

ماكرون رئيس الأزمات والتجارة والوساطات!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة