بوتين والمرتزقة: استخدام داعش بنيولوك في اوكرانيا

سامر السيد27 فبراير 2022آخر تحديث :
بوتين

نشرت دولة الشيشان التابعة لروسيا، الآلاف من جنودها في الأراضي الاوكرانية، وذلك بعد إعلان زعيم الشيشان رمضان قيدروف، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال المقاتلين الشيشانيين للانتشار هناك في اوكرانيا أمس السبت، وفقا لمقطع مصور نشره عبر الإنترنت.

وقال في المقطع المنشور على الانترنت أن الوحدات الشيشانية لم تتكبد خسائر إلى الآن، وأن القوات الروسية يمكنها بسهولة السيطرة على مدن أوكرانيا الكبيرة، بما فيها العاصمة كييف، مؤكدا أنه حتى اللحظة لم يسقط أي جندي من جنوده كقتيل أو مصاب واحد، ويشي حديث الرئيس الشيشاني بأنهم أرسلوا جنودا ضمن الوحدات الروسية في بداية الحرب.

وأيد قيدروف قرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه، بحسب رويترز.

بوتين

مرتزقة بوتين المفضلون

كان المرتزقة الشياشان أوائل من انضموا لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حيث كانوا من أوائل المقاتلين الذين وصلوا إلى سوريا بعد الثورة، وتدفقوا منذ العام 2012، وانضم العشرات منهم للتنظيم الإرهابي.

تبع المقاتلون الشيشان في سوريا أبو عمر الشيشاني، وإن كان عددهم صغيرا إلا أنهم كانوا الفئة الأبرز في التنظيم الإرهابي، وساعدوا في تدريب المقاتلين الدواعش وتجنيد المئات فيما بعد. لاحقا بعد مقتل ابو عمر الشيشاني، ومع دخول الروس على خط النظام الأسدي في سوريا، أصبح نشر القوات الشيشانية في قاعدة حميميم السورية التي تسيطر عليها القوات الروسية، ومناطق أخرى تحت سيطرة الروس أمرا عاديا.

بوتين

كانت الإرهابيون الشيشانيون أرضية خصبة للتطرف والمغالات الداعشية، كما أنهم حاليا أرضية خصبة لتنفيذ تعليمات القيصر الروسي، وفقا لتصريحات الزعيم الشيشاني الذي قال: “ما يقرره الرئيس الروسي هو القرار الصحيح وسننفذ الأوامر التي يصدرها تحت أي ظرف”.

ووفقا لمقاتل شيشاني سابق، قال أن الانضمام لتنظيم داعش كان سهلا على الشيشان، نظرًا لسمعتهم التي يتمتعون بها بين المتطرفين، خاصة إبان حقبة المقاومة الشيشانية ضد الروس، وتلك السمعة استغلت أفضل استغلال في انتقال الشيشانيون إلى سوريا.

وقال المعلق السياسي سعيد النكدي (اسم مستعار)، لـ”الساعة 25″: ” كل هذا يثبت ان الروس كان لديهم مساهمة كبيرة جدا في الحركات الارهابية مثل داعش، والقاعدة، لان اغلب المتطوعين في سوريا في الحركات الجهادية جاءوا من الشيشان، وبعضهم كان في الجيش الروسي، اذا العملية استخباراتية بامتياز، وكذلك عندما تم تفجير في مطار اسطنبول من قبل مجموعة من الارهابيين المسلمين الروس واتهمت داعش كان للاستخبارات الروسية يد فيها”.

بوتين و”الطبخة القذرة”

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدث في خطابه الذي أعلن فيه الحرب على اوكرانيا، عن نيته مواجهة “إرهابيين إسلاميين في اوكرانيا”، على حد زعمه لكن وكالات روسية تجاهلت هذا الأمر، ثم تغير حديث الإعلام الروسي والمسؤولين إلى وصف الحكومة الأوكرانية بالحكومة “النازية”.

بوتين

يضيف النكدي قائلا: “نفس هؤلاء الذين شوهوا الثورة السورية، وقتلوا الثوار الحقيقين السوريين، وحولوا اعلاميا فكرة ثورة الحرية في سوريا، مشاهد قطع رؤوس وتعصب على انها تمثل الاسلام، بعد ان اقنعوا العالم ان الثورة السورية هي حركة ارهابية اسلامية راديكالية مرتبطة بالقاعدة انشأت داعش التي تفوقت بارهابها على القاعدة، ثم جاءوا الى سوريا من ضمن القوات الروسية لقتال الثوار السورين، ليغير الكثيرون ما يرتدون من بزات داعش إلى رداء الجيش الروسي”.

وتسائل المعلق السياسي: “في الوقت الذي يعتنق الرئيس الاوكراني فيه الديانة اليهودية، يقولون أن الأوكرانيين معادين للسامية، فما معنى ذلك؟”، وتابع: “وما معنى أن تقف إسرائيل أمام شحنة أسلحة أمريكية مضادة للطائرات، قادمة من الولايات المتحدة إلى اوكرانيا؟ امر غريب ظاهريا ويشي بطبخة قذرة يتم تحضيرها”.

موضوعات تهمك:

اوكرانيا تدعو الأجانب للقتال في أراضيها ضد روسيا

اوكرانيا تعلن خسائر الجيش الروسي خلال 3 أيام

قلق إسرائيلي من تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على الاتفاق النووي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة