العراق ينتظر المحكمة وتطورات تشكل سياسة مختلفة

سلمى المهندس13 ديسمبر 2021آخر تحديث :
العراق

لا تزل المحكمة الاتحادية العليا في العراق مستمرة في إرجاء النظر في الشكاوى والطعون الخاصة بنتائج الانتخابات البرلمانية التي قدمها رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وعدد من التحالفات الخاسرة في الانتخابات التشريعية إلى 22 من هذا الشهر، في وقت تتحدث تقارير عن لقاء مرتقب بين رئيس تجالف “عزم” خميس الخنجر، ورئيس التحالف “تقدم” محمد الحلبوسي.

نتائج انتخابات العراق تنتظر المحكمة

ووفقا لمصدر قضائي عراقي، فإن المحكمة ومقرها بغداد، فغن فريق دفاع تحالف الفتح، هو من دعا إلى هذا التأجيل، داعيا بأن يكون مجلس النواب طرفا ثالثا في تلك الدعوة أمام المحكمة، ويرفض دفاع مفوضية الانتخابات المدعى عليه اتهامات تحالف الفتح، مؤكدا أن الإجراءات الفنية للعملية الانتخابية كانت سلسة ولم تشوبها مشاكل، على حد قولها.

وكان هادي العامري رئيس التحالف، قد أعلن في مؤتمر صحفي في بغداد قبل أسبوع، اتجاههم للمحكمة العليا لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أنه قد أدلة على مخالفات قانونية وفنية بعملية الاقتراع.

ويتوقع مصدر في مفوضية الانتخابات، أن الجلسة المقبلة، سيتم تأجيل النطق بالحكم في القضية إلى الموعد النهائي، حيث كان مقررا أن يتم التأجيل بالنطق للحكم اليوم لولا طلب التأجيل الصادر عن دفاع “الفتح”.

وعند النطق بالحكم من جانب المحكمة الاتحادية العليا، فإن القرار سيكون باتا وقطعيا وغير قابل للطعن، وهو ما يعني مصادقة نهائية على نتائج الانتخابات لا رجعة فيها، لكن هناك دعاوى قضائية عدة تطعن في النتائج وتطالب بإلغاء نتائج الانتخابات.

وقال مصدر في هيئة دفاع تحالف الفتح أن التحالف سيقبل بأي حكم قضائي مهما كان لصالحه أو عدمه، مؤكدا ثقة موكليه في القضاء المطلقة، لكن قيادي في التحالف أكد أنه سيتبعون إجراءات أخرى سياسية في حين لم يحصلوا على حكم قضائي لصالح دعواهم.

وتحالف الفتح الذي حصل على 16 مقعدا فقط من البرلمان، قد خسر الانتخابات العراقية لصالح تحالف شيعي آخر جاء أولا هو تحالف سائرون الذي حصد 73 مقعدا يسيطر عليه رجل الدين الشيعي المستقل مقتدى الصدر، تلاه  في المرتبة الثانية تحالف تقدم بـ37 مقعدا، ثم ائتلاف دولة القانون بزعامة نور المالكي وجمع 33 مقعدا والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني بـ31 مقعدا.

وتحالف الفتح السياسي هو المظلة لفصائل مسلحة موالية لإيران أبرزها الحشد الشعبي.

ويرفض آلاف العراقيين الذين يتظاهرون في الشوارع نتائج الانتخابات، مواصلين اعتصاما قرب المنطقة الخضراء، زاعمين أن العملية الانتخابية مزورة، وأغلبهم مناصرون لتحالف الفتح.

تطورات سياسية في العراق

وفي وقت تسيطر نتائج الانتخابات على اهتمامات الكثيرين، إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن التحالفات السياسية بدأت في محاولة التشكل، وذلك بعد أن أعلن عن ترتيب لقاء جديد بين محمد الحلبوسي وهو رئيس مجلس النواب السابق، قائد تحالف تقدم، وتحالف العزم بقيادة خميس الخنجر، جلسة نقاشات حول الحكومة المقبلة، وهما تحالفان سنيان، وإن كان الأول قريبا من تحالف الصدر، إلا أن الأخير القريب من الحزب الكردي، سيفرض ثقل سني جديد في الحكومة.

وكان الخنجر قد أعلن أن الكتلتين السنيتين الكبيرتين اتفقتا على التعاون في ملفات عدة وهدفهما ليس المشاركة في الحكومة فقط وإنما شراكة أمنية وسياسية واقتصادية.

موضوعات تهمك:

مقتدى الصدر يتحدث عن شكل الحكومة العراقية

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة