العبوات الناسفة التي تفجر عن بعد مرحلة جديدة للمقاومة

الساعة 2525 نوفمبر 2022آخر تحديث :
العبوات الناسفة

هذه العملية تأتي كرد طبيعي على جرائم وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وباقي المدن والبلدات الفلسطينية.

وعدت المقاومة الفلسطينية أن كل عمليات التهويد والاقتحامات للمقدسات والاعتداءات على أبناء شعبنا في القدس والخليل وجنين ونابلس لن تمر دون عقاب.

إذن المقاومة بدأت في تنويع وسائلها النضالية، وبدأت أخيرا بتطوير أدواتها النضالية والعمل بشكل منظم وفق خطط مسبقة وهذا دليل على التطور، ومؤشر إلى عمليات قادمة أكثر تطورا ونوعية مما يجري الآن.

* * * *

بقلم: علي سعادة

بعد سلسلة العمليات النوعية التي قام بها مقاومون فلسطينيون ضد قوات الاحتلال وزعران الاستيطان، جاءت العملية التفجيرية المزدوجة في القدس المحتلة التي أسفرت عن قتلى وجرحى إسرائيليين.

ومباشرة وبعد كل عملية يعرب القادة السياسيون والعسكريون في حكومة الاحتلال عن صدمتهم من نجاح هذه العمليات.

ولا نقول سوى: زاد الله من صدماتهم ومن اندهاشهم ومن تفاجئهم.

وهي صدمة كاذبة ومنافقة فالاحتلال يواصل جرائمه المفتوحة بحق الفلسطينيين في كل يوم وفي كل ساعة، والتي وصلت أرقاما قياسية وغير مسبوقة منذ أن ألقت عدة دول عربية بنفسها في أحضان الاحتلال عبر التطبيع الذي وصل إلى مستويات ومجالات خطرة حولت حياة ومستقبل الفلسطينيين إلى جحيم قاتم يغطيه السواد والكآبة.

هذه العملية تأتي كرد طبيعي على جرائم وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في القدس المحتلة والمسجد الأقصى وباقي المدن والبلدات الفلسطينية، وعلى إرهابه وممارساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني المعزول عن العالم والذي يواجه آلة الحرب الصهيونية بكل تحد وصمود.

وقد وعدت المقاومة الفلسطينية أن كل عمليات التهويد والاقتحامات للمقدسات والاعتداءات على أبناء شعبنا في القدس والخليل وجنين ونابلس لن تمر دون عقاب.

وكان العقاب عبر سلسلة علميات نوعية موجعة للاحتلال أفقدته توازنه.

فقد شهدت الضفة الغربية والقدس عدة عمليات نوعية للمقاومة، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود ومستوطني الاحتلال خلال العام الحالي.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 350 شهيدا فلسطينيا في “مقابر الأرقام” وثلاجات، استشهدوا في ظروف مختلفة وسنوات متباعدة.

وتوقعت تقارير فلسطينية أن تؤسس العملية المزدوجة التي وقعت في موقفين للحافلات بمدينة القدس المحتلة، لمرحلة جديدة من العمل الفلسطيني المقاوم عنوانها عودة العمليات التفجيرية بعد غياب لسنوات طويلة.

وهذه العمليات ليست جديدة، فقبل 20 عاما كانت المقاومة تمارس هذه الأساليب لكنها تأثرت بشكل كبير بعد تعرضها لضربة كبيرة ومحاولة الاحتلال القضاء عليها بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.

وتعطي علميات اليوم إشارات خطيرة للاحتلال بأن الفلسطينيين لم يعودوا يهابون العواقب التي تفرضها قوات الاحتلال رغم قساوتها ولديهم القدرة على تحملها.

إذ تشير طريقة التنفيذ إلى أن هناك جهات تنظيمية خططت ونفذت، ويشي أن هناك عمليات قادمة وقد تكون أكثر ضراوة.

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أنها “الأخطر منذ انتفاضة الأقصى”.

وأكدت أن: “الخطورة لا تنبع فقط من كثرة الضحايا وعودة الخوف إلى الشوارع، ولكن من القدرة على إنتاج عبوات ناسفة فعالة وإدخالها في مناطق خضراء وتفجيرها عن بعد في الأماكن المزدحمة”.

وأضافت: “الآن هناك مختبر متفجرات قادر على إنتاج أحزمة ناسفة يمكن استخدامها في عمليات فدائية كما حدث في انتفاضة الأقصى ولها قدرة قتل هائلة”.

إذن المقاومة بدأت في تنويع وسائلها النضالية، وبدأت أخيرا بتطوير أدواتها النضالية والعمل بشكل منظم وفق خطط مسبقة وهذا دليل على التطور، ومؤشر إلى عمليات قادمة أكثر تطورا ونوعية مما يجري الآن.

والرد على جرائم الاحتلال قادم وهو رد مؤلم على أبواب تشكيل حكومة إسرائيلية يقودها المستوطنون والإرهابيون والقتلة.

*علي سعادة كاتب صحفي أردني

المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

حصار نابلس بين الجيش وميليشيا المستوطنين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة