الحرب السيبرانية والأمن القومى

أحمد عزت سليم22 يوليو 2019آخر تحديث :
التجسس السيبراني

المحتويات

الحرب السيبرانية والأمن القومى

المشهد السيبرانى للأمن القومى العربى

1 ــ تعريف الأمن القومى :

الحرب السيبرانية : إرتكز أول تعريف حديث للأمن القومي على مقدرة الدولة على حماية أراضيها وقيمها الأساسية والجوهرية من التهديدات الخارجية.

ولاسيما العسكرية منها، باعتبار أن تأمين أراضي الدولة ضد العدوان الأجنبي وحماية مواطنيها.

ضد محاولات إيقاع الضرر بهم وبممتلكاتهم ومعتقداتهم وقيمهم يندرجان ضمن مفهوم الأمن القومي .

 

ومع تطور مفهوم الدولة وما تتمتع به من مقدرات وموارد اتسع مفهوم الأمن القومي ليشمل جميع القدرات الشاملة للدولة.

والمؤثرة في حماية قيمها ومصالحها من التهديدات الخارجية والداخلية، ومنها القدرات العسكرية والصناعية والسياسية والاجتماعية.

والاقتصادية والأمنية والثقافية والتعليمية وقوتها البشرية .

ومع العناصر والأبعاد والتطورات الجديدة والتجارب الواقعية والتغيرات المتسارعة للدول.

الحرب السيبرانية

إزداد ارتكاز مفهوم الأمن القومى على مقدرة الدولة على حماية ماهيتها وكينونتها ومؤسساتها .

فى كل الفاعليات التى قد تفرض عليها فى السلم والحرب وبحيث تمتلك القدرة من خلال كافة مصادر قوتها المتعددة.

إجتماعيا وثقافيا وإقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا وعسكريا وعلى كافة المستويات الداخلية والخارجية ، والتكتيكية والاستراتيجية.

من مواجهة كافة التحديات ومصادر الخطر والتهديد وبما يمكنها من الحفاظ على هويتها.

بكل مكوناته القيمية وامتلاك حاضرها وحرية قراراتها وحركتها الوطنية.

ووجودها المستقل بدوائره المختلفة داخليا وخارجيا وقيادته نحو امتلاك السيادة وامتلاك المستقبل.

ومعرفة توجهاته وإلى أين يتجه وإلى أية درجة يؤثر عليها وكيفية امتلاك المقدرة الكلية على مواجها التوقعات المستقبلية .

وكما عرف بأنه جملة المبادئ والقيم النظرية والأهداف الوظيفية والسياسات العملية المتعلقة بتأمين وجود الدولة.

وسلامة أركانها، ومقومات استمرارها واستقرارها، وتلبية احتياجاتها، وضمان قيمها ومصالحها الحيوية، وحمايتها من الأخطار القائمة .

والمحتملة داخليا وخارجيا مع مراعاة متغيرات البنية الداخلية والإقليمية والدولية “.

 

ويعرف ماكنمارا الأمن القومى قائلاً :

إن الأمن لا يتوفر بمجرد إحساس الدولة بأنها قادرة على تحقيق درجة رفاهية مناسبة ولكن أيضاً هى شعورها بالحرية والقدرة على تحسين أوضاعها مستقبلا والأمن هو التطور والتنمية سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية فى ظل حماية مضمونة وعلى ذلك فالأمن القومى ليس هو حجم وكفاءة المعدات العسكرية وإن كان يتضمنها والأمن القومى ليس هو القوة العسكرية وإن كان يشملها والأمن القومى ليس هو الاستراتيجية القومية وإن كان يتضمنها ، إنما الأمن الحقيقى للدولة ينبع من معرفتها العميقة للمصادر التى تهدد مختلف قدراتها ومواجهتها لإعطاء الفرصة لتنمية تلك القدرات تنمية حقيقية فى كافة المجالات سواء فى الحاضر والمستقبل ، وقد وضع المفكر الأمريكى توماس برنت تعريفا جديدا للأمن القومى فى كتابه الخطير ” الأجندة الجديدة للبنتاجون” بأنه العولمة ، وهو يركز على أبرز سمات العولمة، وهى الاتصال اللا محدود بين البشر والثقافات المختلفة والذى هو ثمرة الثورة الاتصالية الكبرى بل إنه ليتمادى أكثر من ذلك ويؤكد قائلا إن أردت أن تعرف سمات نموذج الأمن القومى الجديد بعد سقوط النموذج القديم، فلا تذهب لكى تتناقش مع كبار الجنرالات، ولا مع أبرز خبراء الدفاع، ولكن إذهب من أجل أن تتناقش مع خبراء التكنولوجيا، والاتصالات، ومنظمة التجارة العالمية وأساتذة الاقتصاد ، وهو يقصد بنموذج الأمن القومى الجديد أنه يقوم على مفهومين جديدين تماما، هما الحروب الفضائية Cyber War وحروب الشبكات Net War ، وفى تقديره أن مصدر الخطر الأكبر على الأمن القومى لن يأتى من الدول التى تمتلك أسلحة دمار شامل، ولكن من الفجوة الكبرى والعميقة بين الدول التى دخلت بعمق إلى عالم العولمة بكل تجلياتها السياسية والاقتصادية والثقافية، وبين الدول التى تقع خارج هذه الدائرة ، وهذه الدول من وجهة نظره قد تكون دولاً فاشلة عجزت عن القيام بالتحول الديموقراطى أو تطوير اقتصادها، أو أنها تقف موقفاً معادياً من الحداثة، وتتمسك بأصالة ثقافية مزعومة .

الحرب السيبرانية

وتتم صياغة الأمن القومى على ضوء أربع ركائز أساسية:ــ

1:ــ إدراك التهديدات سواء الخارجية منها أو الداخلية .
2:ــ رسم إستراتيجية لتنمية قوى الدولة والحاجة إلى الانطلاق المؤمَّن لها .
3:ــ توفير القدرة على مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية ببناء القوة المسلحة وقوة الشرطة القادرة على التصدي والمواجهة .
4:ــ إعداد سيناريوهات واتخاذ إجراءات لمواجهة التهديدات التي تتناسب معها.. وتتصاعد تدريجيًّا مع تصاعد التهديد سواء خارجيًّا أو داخليًّا .(1)

المراجع :ــ
1ــ حسين،زكريا المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية ـ مصر- الأمن القومي- إسلام أون لاين 1999-2003

الحرب السيبرانية

قد يعجبك أيضا:

 وامصيبتاه يا شعبوية العرب !!! وين الشعب العربى وين ؟!!!

الهجمات الإرهابية تتجاوز قدرات الدول

 ماذا يريد أن يحققه الإرهابيون فى الفضاء السيبرانى؟

الولايات المتحدة والهند وحقيقة الشراكة الاستراتيجية

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة