الحدأة السوداء .. كيف ستتصرف استراليا مع مشعل الحرائق؟

كرم جورج7 يناير 2020آخر تحديث :
الحدأة السوداء

تحدث علماء استراليون عن أن عدد من الطيور الجارحة على رأسها الحدأة السوداء والصقر البني وطائر الورقية الصفراء، شاركت في مفاقمة أزمة الحرائق التي تستعر في البلاد منذ أشهر والتي بدأت في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، ما يجعل الأمر أكثر خطورة وأصعب في احتواء الحرائق القائمة حيث تستخدم تلك النيران في عملية مطاردة فرائسها في تلك الحقول.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد تسببت سلوكيات تلك الطيور الجارحة في وقوع حرائق عديدة، مشيرة إلى أن علماء شاهدوا تلك الطيور وهي تقوم بعملية تسعير النيران من خلال نقل العصي المشتعلى إلى الحقول الجافة وذلك لإجبار الحيوانات الصغيرة التي تصطادها على الخروج لكي تلتقطها وتتغذى عليها ما يجعل أن بؤر النيران تنتشر من موقع إلى آخر.

تقارير أشارت إلى أنه بالرغم من أنها ستجد في الوقت الحالي غذاءا دسما لها لكنها في وقت لاحق لن تجد مثل ذلك الغذاء مع استعار الحرائق والقضاء على الكائنات التي تتغذى عليها في الغابات.

ضحايا الحدأة السوداء

منذ سبتبمر الماضي تستعر الحرائق في غابات استراليا، وذلك نتيجة للجفاف الموجود في الغابات، وبالرغم من أن الحرائق امتدت لأشهر إلا أنه في الفترة الأخيرة راح ضحية تلك الحرائق 25 شخصا من بينهم 3 من رجال الإطفاء، بينما التهمت النيران 60 ألف كيلو متر مربع من الغابات والحدائق وفق تقارير.

وقالت التقارير أن الحيوان الجارح تسببت ممارساته في مقتل أكثر من 500 مليون حيوان في الحرائق الجارية، وذلك وفق تقارير علمية.

الحدأة السوداء

الطيور الجارحة في الغابات

تعتبر تقارير علمية وفق ما نشرت مجلة ناشيونال جيوجرافريك الأمريكية أن الطيور النارية أو الجارحة جزءا من النظام الطبيعي باعتبارها تنشر الحرائق بالصدفة لأغراض خاصة، إلا أن علماء طيور استراليون أكدوا بحسب ما قال أنتوني مولينر في حديفة أليس سبرينجز أن الطيور الجارحى إذا فقدت فريستها وأمسكت بعصا باعتبارها فريسة فإن تلك العصا ستسقط من مخلابها في نهاية الأمر أو هي ستسقطها لأنها لم تجدها الفريسة، بينما اذا أمسكت عصا مشتعلة فإن إلقاءها لا يحمل تفسير إلا أنها تسقطها متعمدة، حيث أكد العلماء أنها تنشر تلك النيران لمصلحتها الخاصة فقط.

وبحسب ديلي ميل فقد أكد أنتوني مولينر أن تلك الطيور تعمل على مراقبة الفريسة من أعلى الأشجار العالية، وتنتظرها حتى تبرز لتنقض عليها مثل عمليات السطو المباغتة على حد قول الصحيفة.

يذكر ان هذا الأمر قد انكشف في عام 2018 بالنسبة للعلماء الاستراليين، وذلك وفق ما قالت شبكة يورو نيوز الأوروبية في هذا الوقت.

وأشارت التقارير أنه في أوقات كثير يصعب خروج الزواحف والقوارض من أماكنها وجحورها ما يدفع الجوارح لإجبارهم على الخروج عن طريق اشعال النيران وهو أمر مفيد لهم،.

كانت حرائق الغابات التهمت عام 2009 أكثر من 400 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وأودت بحياة 174 شخصا في جنوب أستراليا. وفي عام 2011، دمرت الحرائق حوالي 5 بالمائة من الغطاء النباتي لقارة أستراليا.

وتعد طائرة الحدأة من أشهر الطيور الجارحة التي تعمل على اصطياد فرائسها بالنهار ما يجعل اسمها نهارية ويشتعر باللون الأسود عادة إلا أن منه اللون الأبيض والرمادي والبني، كما أنه يعد من فصيلة الصقور ويشبه العقاب في توسط حجمه حيث يزن عادة أكثر من نصف كيلو جرام.

هل التأثير ضخم؟ وكيف يتم التعامل معها؟

الحدأة السوداء

يتسائل متابعون عن إن كان هذا الطائر له تأثير كبير في إشعال الحرائق المستعرة في استراليا، ووفق مصادر علمية فإن هذا الطائر يوجد من نوعه 10أنواع كاملة تحب الاماكن الدافئة، وتشير مصادر إلى أن السلطات في استراليا قد تلجأ لحلول أكثر قوة ضد هذا الطائر فقد يصل الأمر للقضاء على عدد ضخم منه في محاولة لاحتواء الأزمة.

في تقرير لصحيفة اندبندنت البريطانية قالت أن 10 آلاف من الجمال قررت السلطات قتلهم في الغابات أثناء الحريق بسبب استخدامهم كميات كبيرة من الماء ما دفع القائمين على الانقاذ لقنصهم، وهو ما يؤكد سلوك السلطات الجذري في التعامل مع الأزمة القائمة في البلاد.

مما يعني أن التساؤل الآن سيكون حول قرار السلطات حول قتل الحدأة السوداء أيضا؟

موضوعات تهمك:

60 قتيلا في حرائق الغابات في جنوب السودان

حصيلة ضحايا الحرائق في استراليا

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة