التوكتوك في مصر .. بعد قرار استبداله بالميني فان

علي البدري10 سبتمبر 2019آخر تحديث :
التوكتوك في مصر .. بعد قرار استبداله بالميني فان

التوك توك مركبة صغيرة تسير على ثلاث عجلات، ويمكنها الوصول إلى أضيق الشوارع والحارات،  ويستخدمها جميع المصريين من الجنسين لتوصيلهم للمكان الذى يريدونه في اقرب وقت وبسرعة كبيرة نظراً لصغر حجمها وقدرتها في تفادي الزحام والوصول للاماكن المرجوه باسرع وقت ممكن علي عكس السيارات والاتوبيس وغيرها من وسائل النقل المصرية

وعلي الرغم من كل هذه المنافع التي تقدمها  مرلاكبة التوكتوك للمصريين الا انها متهمه بلعب دور في العديد من الجرائم بسبب عدم تسجيلها رسميا لدى السلطات المصرية في كثير من المحافظات، وغياب القوانين التي تنظم عملها ، كما أنها متهمة بالإضرار بالاقتصاد المصري بسبب عدم دفع أصحابها الضرائب المفروضة على الدخل .

قرار الحكومة بإستبداله بالميني فان  

 هذه السلبيات التي تسببها مركبة التوكتوك جعلت الحكومة المصرية عبر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالتوجيه  بالبدء في برنامج لاستبدال وإحلال “التوك توك” بسيارات آمنة ومُرخصة، مثل “الميني فان” تعمل بالغاز الطبيعي، على أن تتبنى وزارة المالية، والجهات المعنية، تنفيذ هذا البرنامج، مثلما تم سابقاً في استبدال سيارات التاكسي القديمة، ليحل محلها التاكسي الأبيض ,  في اجتماع للحكومة  حضره وزير المالية، ووزير التنمية المحلية، واللواء ألبير زكي، بالإدارة العامة للمرور، ومسئولي الجهات المعنية.

وأكد مدبولي أن هذا البرنامج سيكون له مردود إيجابي كبير، وبوجه عام، حيث سنوفر وسائل مواصلات آمنة، ومُرخصة، وحضارية للمواطنين، فضلاً عن توفير الآلاف من فرص العمل، من خلال هذا البرنامج.

وزير المالية المصري يؤكد موافقته علي القرار والبدء فيه لا

بعد الاجتماع الحكومي المصري مباشرة أكد وزير المالية موافقته على البدء في هذا البرنامج لما له من آثار إيجابية، مشيراً إلى أن هناك وحدة بالفعل بالوزارة تولت مشروع إدارة التاكسي سابقاً، ومستعدون لبدء تنفيذ هذا البرنامج.

وسيتم وضع مهلة لدراسة ووضع تفاصيل لتنفيذ عملية إحلال «التوكتوك» واستبداله بسيارات «ميني فان» وان كل وزارة معنية ستعرض خطة إعادة الهيكلة المتعلقة بالملف على رئيس الوزراء خلال ٣ أسابيع.

وسيتم بدء تحويل خطوط إنتاجهم لسيارات “الميني فان” على سبيل المثال، خاصة أنه تم التنسيق معهم مسبقاً على تخفيض إنتاجهم من مركبات “التوك توك”، تمهيداً لتنفيذ برنامج للاستبدال والإحلال

رؤية البرلمان المصري لهذا القرار

سادت حالة من الارتياح داخل مجلس النواب بعد قرار الحكومة باستبدال التوك توك واحلاله  بسيارات آمنة ومرخصة مثل “الميني فان “، حيث يأتي هذه القرار تنفيذا لمطالبات برلمانبة منذ منذ بدء جلسات النواب في عام 2016

ويري برلمانيون أن التوك توك وسيلة غير آمنة  ونتج عنها الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية، مؤكين أن رؤية الحكومة والبرلمان تتطابق في هذا الملف بشكل كبير.

الشروط الضرورية لنجاح التجربة

علي الرغم من ان  القرار الحكومي باستبدال التوكتوك تم اتخاذه داخل غرف الحكومة , الا ان هناك شروط ضرورية لابد من توافرها من اجل نجاح التجربة , و من أبرز هذه الشروط التي يجب اتخاذها في عملية إحلال التوك توك، هو تعديل القديم ليكون أكثر أمانًا من السابق وترخيصه، إضافة إلى ضرورة وقف تصنيع توك توك جديدًا واستبدالها بسيارات أخري من الممكن أن توفر فرص عمل وتحافظ على سلامة المواطن.

وايضا لابد الالتزام من الجهات المعنية بمنع تصنيعه ومنع ترخيصه ومنع سيرة حتي ولو داخل الأحياء التي يأخذ منها رواد التوكتوك ملاذ لعملياتهم الاجرامية .

روية المواطنين لقرار الحكومة

علق المواطنون المصريون على قرار إلغاء التوك توك  مؤكدين أنه قرار تأخر كثيرًا حيث إنه أصبح  وسيلة لكسب المال سريعا خاصة عند الأطفال الأحداث ” من سن 8-17″ سنة يقوم بكسب المال الذي يمكنه من شراء المواد والأقراص المخدرة ، هذا بالإضافة إلى الحوادث والجرائم التي ارتكبت باسمه، أنا مع أي قرار لاستبدال التوك توك بأي شئ.

ونؤيده لانه سبب من اسباب الزحام المتواجد في الشوارع، كذلك إعطاء الفرصة لسيارتنا برتخيصها من ملاكي إلى أجرة دون احتساب غرامات علينا.

البعد الامني والاجتماعي من قرار الحكومة بشأن التوكتوك

يقول خبراء امنيون ان قرار الحكومة الاخير بشأن التوكتوك  أثلج صدور الكثير من المصريين، نظراً لانه له بُعد أمني وبُعد إجتماعي من ناحية أخرى، فالبنسبة للبعد الأمني فإن السيارة الميني فان سوف تكون لها سجلات بالمرور ومرخصة  بعكس التوك توك والذي ارتكب باسمه كم هائل من الجرائم، وقرار الاستبدال سوف يجعل هناك نوع من الإحكام والسيطرة والإقلال من الجرائم، وفيما يتعلق بالبُعد الاجتماعي، فكان التوك توك أحد أهم أسباب اختفاء الحرف اليدوية، الأمر الذي دفع الشباب والأطفال إلى الاتجاه بالعمل كسائق توك توك دون اللجوء إلى التعب والمشقة في الحرف اليدوية واختفاء الشباب من ورش النجارة والميكانيكا، هذا بالإضافة إلى أعمال السرقة والبلطجة والخطف والتحرش، الذي هدد أمن وأمان المجتمع.

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة