التهاني تنهال على الإرهابي نتنياهو!

محمود زين الدين19 نوفمبر 2022آخر تحديث :
نتنياهو

يتميز المواطن العربي غيظا من مصادرة حقه في اختيار حكامه بل يخشى لو اختار بحرية أن تقطع عنه الخدمات جزاء على اختياره.
استطاع نتنياهو تشكيل تحالف يميني يضم فاشيين ومتطرفين يبدو معهم نتنياهو معتدلا! وسيشكلون حكومته القادمة وبعضهم سيتولى وزارات مهمة.
ينعم المتطرفون والإرهابيون بالكيان الصهيوني بحرية الاختيار والوصول للحكم والعالم مجبر على احترام اختيارهم لكن يمارس الانتقاء في قبول اختيارات العرب.
* * *

بقلم: عبدالله المجالي

لا زالت التهاني تنهال على الإرهابي بنيامين نتنياهو، سرا وعلنا، بفوزه في الانتخابات بصحبة تحالفه المتطرف.
الإرهابي نتنياهو مكلف الآن بتشكيل الحكومة بعد أن فاز تحالفه بأغلبية مريحة في الكنيست، منهيا بذلك حقبة، مبدئيا على الأقل، من الانقسام أدى إلى خمسة انتخابات للكنيست في أقل من أربع سنوات.
استطاع نتنياهو تشكيل تحالف يميني يضم في صفوفه متطرفين يبدو معهم نتنياهو معتدلا! وهؤلاء سيساهمون في تشكيل حكومته القادمة، وربما بعضهم سيتولى وزارات مهمة.
وبرغم أن الكيان الصهيوني ذاته مثير للجدل، كما أن شخصية نتنياهو أكثر إثارة للجدل، وهي شخصية متعجرفة مكروهة إلى حد ما؛ إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من زعماء العالم للاتصال به وتهنئنته.
نتنياهو يقود تحالفا متطرفا سيكون خطرا على القضية الفلسطينية وعلى المنطقة، لكن العالم تعامل مع فوزه باحترام حق الناخبين في اختياراتهم، لكن هذا لم يمنع من تهنئته من باب احترام إرادة الناخبين! في حين كان العالم يضيق ذرعا بنتائج انتخابات بعض الدول العربية، بل وصل به الأمر حد رفض نتائجها كما حصل في فلسطين في 2006، وفي مصر 2012، وقبلهما في الجزائر في 1991.
المواطن العربي يجد في نفسه غصة؛ فمن جهة يكاد يتميز غيظا من مصادرة حقه في اختيار حكامه، بل يخشى لو اختار بحرية فئة من الناس أن تقطع عنه جميع الخدمات جزاء على اختياره، في حين ينعم حتى المتطرفون والإرهابيون في الكيان الصهيوني بحرية الاختيار، بل والوصول إلى الحكم.
ومن جهة أخرى فإن العالم كله مجبر على احترام والتعامل مع اختيارات المحتلين، فيما يمارس الانتقاء في قبوله اختيارات المواطنين العرب.

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

نتنياهو يصطدم بإصرار سموتريتش على “الدفاع”!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة