اشتباكات المتظاهرين مع الأمن وسط بيروت أمام مجلس فاقد للشرعية

مؤمن صالح27 يناير 2020آخر تحديث :
اشتباكات المتظاهرين مع الأمن وسط بيروت

أعلنت هيئة الصليب الأحمر في لبنان، اليوم الاثنين، أن اشتباكات المتظاهرين مع الأمن وسط بيروت العاصمة اللبنانية تسبب في إصابة نحو 30 متظاهرا حتى الآن.

وقال الصليب الأحمر أن اشتباكات المتظاهرين مع الأمن وسط بيروت تسبب إي إصابة 30 متظاهرا حتى هذه اللحظات وسط تصاعد التوترات في محيط مجلس النواب اللبناني.

يأتي ذلك بالتزامن مع عقد جلسة برلمانية من أجل مناقشة الموازنة العامة لعام 2020.

وفي بيان  مقتضب عبر تويتر قالت الهيئة أنه تم رفع عدد الفرق التي تستجيب للاستغاثات إلى 9 فرق، بعدما كانت أعلنت في وقت سابق عن استجابة 5 فرق.

وقالت في البيان أنه تم نقل 8 جرحى إلى المستشفيات بينما تم إسعاف 19 مصابا في المكان، وفي وقت لاحق قد أعلنت الهيئة إسعاف 8 أشخاص في المكان ونقل 4 جرحى إلى المستشفيات.

يأتي ذلك في وقت حضر فيه نواب إلى مجلس النواب اللبناني وسط بيروت من أجل مناقشة مشروع الموازنة العامة لهذا العام، والذي قد أقرته الحكومة السابقة.

وترفض الاحتجاجات اللبنانية استمرار الوضع القائم مشيرين إلى أن ذلك يعد التفافا على المطالب الشعبية بحكومة انقاذ وطني من الاختصاصيين، بينما الحكومة الجديد محسوبة على كافة التيارات السياسية وعلى رأسها حسان دياب رئيس الحكومة الموالي لحزب الله اللبناني.

وحضر الجلسة 76 نائبا من أصل 128، فيما أكدت مصادر أن النصاب القانوني قد أكتمل بحضور ثلثي المجلس، وبدأ النواب بمناقشة الموازنة والتي ستستمر ليومين اثنين.

وافتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري بإعلان مرسوم استقالة الحكومة السابقة وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب.

وفي كلمة لدياب أكد فيه أن الأمور ليست عادية اليوم في لبنان وهناك تعقيدات اقتصادية ومالية تحتم التصرف من منطق الضرورة والعجلة.

وتسارع الحكومة اللبنانية الزمن من أجل إنجاز المهمات التي من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية وسط أزمة مصرفية غير مسبوقة ورفض شعبي لوجودها من الأساس، فيما يطالب المحتجون بإسقاط كافة رموز النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من الاختصاصيين المستقلين، والعمل على تعديل الدستور والدخول في انتخابات مبكرة.

وبحسب تصريحات دياب فإن الواقع الحالي يعد استثنائي والحكومة لا يمكن لها أن تمثل مجتمعة أمام المجلس النيابي إلا بعد نيلها الثقة، إلا أنها لن تعمل على عرقلة الموازنة التي أعدتها الحكومة السابقة وأكملت إجراءاتها، فيما أكد ترك الأمر للمجلس النيابي.

يأتي ذلك في ظل تشكيكات نيابية في دستورية الجلسة وسط غموض حول تبني حكومة حسان دياب الموازنة من عدمه، بينما رد دياب على تلك الدعوات قائلا لو كنت لا أتبنى الموازنة لما كنت هنا اليوم.

ومن المتوقع أن يؤدي ذلك لأزمة ثقة أكبر في الحكومة التي تأكد ملأها فراغ سابقتها لكنها تتلقى إملاءات بشكل واضح من الأحزاب والتكتلات السياسية التي أقرت تلك الموازنة، مما يشي بأن الحكومة الجديدة لن تكون إلا مثل سابقتها.

وفي التظاهرات أمام مجلس النواب ندد المتظاهرون بالحكومة الجديدة مطالبين برحيلها ورحيل نواب المجلس والطبقة الحاكمة ومحاسبة الفاسدين منهم أمام القضاء، ومنادين أيضا باستقلال القضاء من أجل محاكمات نزيهة.

كما أشارت مصادر إلى أن المتظاهرين قاموا برشق نواب المجلس بالبيض والبندورة أثناء دخولهم إلى المجلس.

موضوعات تهمك:

الشرطة اللبنانية شنت اعتقالات بحق متظاهرين

احتجاجات عنيفة في بيروت ضد الحكومة الجديدة

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة