استهداف محطة زابوريجيا النووية يضع أوكرانيا على شفير كارثة

محمود زين الدين30 أغسطس 2022آخر تحديث :
محطة زابوريجيا النووية

أوكرانيا: روسيا حوّلت المحطة إلى قاعدة عسكرية مما يعرض أوروبا بأكملها للخطر.
دعت الأمم المتحدة وأوكرانيا إلى سحب العتاد العسكري والأفراد من المحطة لضمان عدم استهدافها.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن تسع قذائف أطلقتها المدفعية الأوكرانية في هجومين منفصلين سقطت على أراضي المحطة النووية.
حاليا يراقب الفنيون على مدار الساعة الحالة الفنية للمحطة النووية ويضمنون تشغيلها. ما زال الوضع الإشعاعي في منطقة محطة الطاقة النووية طبيعياً”.
سيطرت قوات روسيا على المحطة في مارس وما زال يديرها موظفون أوكرانيون وصارت المحطة الواقعة على خط المواجهة الجنوبي إحدى النقاط الساخنة في الصراع.
* * *
قال مسؤولون محليون، اليوم الأحد، إن المدفعية الروسية قصفت الليلة الماضية بلدات أوكرانية لا يفصلها سوى نهر عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مما زاد معاناة السكان، إذ أثارت التقارير عن القصف حول المحطة مخاوف من حدوث كارثة إشعاعية.
وسجلت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأحد، وقوع مزيد من حوادث القصف من قبل القوات الأوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد يوم واحد فقط من تبادل موسكو وكييف الاتهامات باستهداف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، الأمر الذي أثار مخاوف دولية بالغة.
وأوضحت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجو أتوم أنها ليست لديها معلومات جديدة عن وقوع هجمات على المحطة.
وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في مارس/ آذار لكن ما زال يديرها موظفون أوكرانيون. وصارت المحطة الواقعة على خط المواجهة الجنوبي واحدة من النقاط الساخنة الرئيسية في هذا الصراع المستمر منذ ستة أشهر.
وقال حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ عبر تطبيق “تيليغرام” اليوم، إن القوات الروسية قصفت مباني سكنية في مدينة زابوريجيا الرئيسية بالمنطقة، على بُعد حوالي ساعتين بالسيارة من المحطة، وبلدة أوريخيف الواقعة إلى الشرق منها.
وكان ستاروخ قد أبلغ التلفزيون الأوكراني، أمس السبت، بأنه تجري توعية السكان بكيفية استخدام اليود في حالة حدوث تسرب إشعاعي.
وجاء في تقرير الجيش الأوكراني اليومي أن تسع بلدات أخرى في المنطقة على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو تعرضت للقصف. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الجوية قصفت مصنعاً يتبع شركة موتور سيتش تجري فيه صيانة الطائرات الهليكوبتر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن تسع قذائف أطلقتها المدفعية الأوكرانية في هجومين منفصلين سقطت على أراضي المحطة النووية.
وأضاف في بيان “في الوقت الحالي، يراقب الفنيون على مدار الساعة الحالة الفنية للمحطة النووية ويضمنون تشغيلها. ما زال الوضع الإشعاعي في منطقة محطة الطاقة النووية طبيعياً”.
ودعت الأمم المتحدة وكييف إلى سحب العتاد العسكري والأفراد من المحطة لضمان عدم استهدافها.
أوروبا في خطر
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن القوات الروسية حولت المحطة إلى قاعدة عسكرية، مما يعرض أوروبا بأكملها للخطر، وإنه ليس لديها الحق في الوجود هناك.
وأضاف على تويتر “يجب على الجيش الروسي أن يخرج من المحطة”.
وتنتظر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الموافقة على زيارة مسؤوليها للمحطة، والتي قال المدير العام للوكالة يوم الخميس إنها يجب أن تجرى “قريباً جداً”.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، من أن الوضع في زابوريجيا ما زال “محفوفاً بالمخاطر”، وذلك بعد يوم واحد من إعادة توصيل اثنين من مفاعلات المحطة بشبكة الكهرباء في عملية استغرقت ساعات، بعدما تسبب قصف في قطعهما عن الشبكة.
وقال الجيش الأوكراني في تقريره اليومي إن القوات الأوكرانية تصدت لأحدث محاولة روسية للتقدم نحو بلدة سلوفيانسك على الجبهة الشرقية.
وأضاف الجيش أن القوات المدافعة عن المنطقة أحبطت محاولات روسية لاختراق الدفاعات حول مدينة باخموت الاستراتيجية لفرض سيطرتها على منطقة دونباس، بعد أن استولت موسكو على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك قبل أسابيع.
وقال حكام إقليميون إن مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك في إقليم دونيتسك تعرضتا لقصف روسي خلال الليل، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات جديدة.
وزير خارجية أوكرانيا يتوجه إلى السويد
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن كوليبا سيتوجه إلى السويد غداً الاثنين، تليها رحلة إلى جمهورية التشيك يوم الثلاثاء، في إطار جهود كييف لتعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا والضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على روسيا.
وفي براغ، سيحضر كوليبا اجتماعاً غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، سيناقش فيه فرض عقوبات جديدة على موسكو، وحظر منح تأشيرات على مستوى الاتحاد الأوروبي للمواطنين الروس.
وكان زيلينسكي قد دعا إلى فرض مثل هذا الحظر في وقت سابق من الشهر الحالي، لكنه لم يجد الدعم لاقتراحه سوى من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وفنلندا، وجميعها دول لها حدود مشتركة مع روسيا.

المصدر: رويترز

موضوعات تهمك:

السيطرة على حريق محطة زابوريجيا النووية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة