أول محطة نووية روسية “عائمة” تبلغ وجهتها

علي البدري14 سبتمبر 2019آخر تحديث :
أول محطة نووية روسية “عائمة” تبلغ وجهتها

تواصل روسيا ابهارها للعالم في مجال الطاقة النووية بعدما وصلت اليوم السبت 14 سبتمبر 2019  أول محطة عائمة للطاقة النووية في العالم، قامت روسيا بتطوريها ، إلى مينائها الدائم في منطقة بيفيك أقصى الشرق الروسي، بعد أن قطعت مسافة تقدرب 5000 كيلومتر في القطب الشمالي.

الوكالة النووية الروسية “روساتوم”  قالت في بيانلها ان محطة الطاقة النووية العائمة أكاديمك لومونوسوف , وصلت إلى بيفيك، في منطقة تشوكوتكا ذات الحكم الذاتي حيث سيتم ربطها بشبكة الكهرباء المحلية وستصبح جاهزة للعمل بحلول نهاية العام الجارى .

الاستفادة الروسية من محطة أكاديمك لومونوسوف

محطة أكاديمك لومونوسوف قامت روسيا بتصميمها من اجل تزويد منصات ومنشآت إنتاج الوقود في المناطق النائية بروسيا بالكهرباء. حيث غادرت المحطة الجديدة ميناء مورمانسك في الشمال الروسي الكبير و تم تحميلها بالوقود النووي في 23 أغسطس متجهةً إلى بيفيك لتكون أول محطة عائمة للطاقة النووية في العالم ويبقي الانجاز الاكبر للدولة الروسية .

وتعمل روسيا علي تزويد كل المناطق النائية فيها بالكهرباء لتوفير حياة افضل لمواطنيها في جميع المناطق الروسية .

مما تتكون محطة أكاديمك لومونوسوف

والمحطة الجديدة هي عبارة عن كتلة تزن 21 ألف طن بدون محرك، يبلغ طولها 144 متراً وعرضها 30 متراً، وفيها مفاعلان كل منهما طاقته 35 ميغاوات، أي أنها قريبة من طاقة مفاعلات كاسحات الجليد النووية، مقابل أكثر من 1000 ميغاوات لمفاعل تقليدي من الجيل الجديد.

يفترض أن تغطي أكاديميك لوموسونوف استهلاك 100 ألف شخص وستعمل بشكل أساسي على دعم منصات النفط في المنطقة، بينما تطور روسيا استغلال المواد الهيدروكربونية في القطب الشمالي.

المحطة النووية كيف ستكون نواة للتنمية المستدامة

تعول روسيا علي المحطة النووية الجديدة لتكون نقطة انطلاق لها مستقبلا في مجال التنمية المستدامة , خاصة بعدما قال  رئيس وكالة روساتوم، أليكسي ليخاتشيف في بيان انه قد تكون هذه خطوة صغيرة نحو التنمية المستدامة في القطب الشمالي، لكنها خطوة عملاقة نحو إزالة الكربون من المناطق النائية خارج الشبكة، ونقطة تحول في تطوير محطات الطاقة النووية الصغيرة في جميع أنحاء العالم .

بينما تندد الجمعيات البيئية في روسيا، هذا المشروع منذ سنوات، خوفا من عواقب وخيمة على هذه المنطقة الهشة للغاية، في حال هبوب عاصفة أو وقوع حادث عرضي , وازدادت أهمية هذه التحذيرات مما حدث سابقاً مع  “تشيرنوبيل على الجليد” أو “تايتانيك نووي” بشكل خاص، حيث وقع انفجار في أغسطس في قاعدة لاختبار الصواريخ في أقصى الشمال الروسي، تسبب بارتفاع مستوى النشاط الإشعاعي لفترة في المنطقة.

روسيا تعول علي الصناعة لتكون قاطرة التنمية لها

وتسعي الدولة الروسية علي تطوير الصناعة النووية، من خلال اتباع نهج جديد في مواجهة تباطؤ السوق، عبر تطوير مفاعلات صغيرة مستقلة وأرخص كلفة لجذب عملاء جدد , تستوحي من صناعة السفن التي تستخدم الطاقة النووية منذ فترة طويلة لدفع الغواصات أو كاسحات الجليد أو حاملات الطائرات، وتهدف بشكل خاص إلى تلبية احتياجات المناطق المعزولة ذات البنية التحتية الضعيفة.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة