أهل الكهف السوريين

مصطفى حاج بكري9 يناير 2020آخر تحديث :
أهل الكهف السوريين

يحكى ان

أهل الكهف2

اهل الكهف تعرضوا للاضطهاد و التهميش وصل إلى حد التخوين و التهديد بالقتل مما اضطرهم إلى الخروج من المدينة و اللجوء إلى كهف مهجور بعيداً عن الأعين و بحثاً عن الأمن المفقود و كي يتفادوا الخطر اعتزلوا في كهفهم بعيداً عن الناس و لمّا ناموا ليلتهم أتت آيات الله و معجزاته وأنزل عليهم السكينة فاستمرّوا في نومهم ثلاث مائة عام و ازدادوا تسعاً و لمّا استفاقوا وجددوا أن عملتهم التي يحملونها لا تساوي شيئاً و لأنهم قوم مؤمنون كرمهم أهل المدينة و بنوا لهم مسجداً بعد أن كان أسلافهم الكفرة يلاحقونهم و يجرمونهم بل حكموهم بالموت رجما إن لم يعودوا إلى رشدهم ويقدسوا دين آبائهم..  هذه العصبة المؤمنة نامت مئات السنين في كهف مهجور وعندما قامت من غفوتها وجدت أن عملتهم التي يحملون لا تساوي شيئاً …

أهل الكهف السوريين

أهل الكهف4

في يومنا هذا عصبة السوريين المساكين يعانون الشيء نفسه مع فارق بسيط  فهم ينامون ليلهم ليلة واحدة فقط لاغير و تتغير حالهم في اليوم التالي فتساورهم الشكوك وينظر بعضهم إلى بعض و ليقول أحدهم كم لبثنا.

أهل الكهف1

و يأتي الجواب “يوماً أو بعض اليوم” توقيت السوريين دقيق و ما احتاجوا من السنين مئات ثلاثة ليجدوا ان عملتهم لا تساوي شيئاً ما طالت ذقونهم و لا ولى أحد منهم الأدبار انهم اناس طبيعيون ناموا ليلتهم ككل الناس ثم استيقظوا صباحاً ليجدوا أن الوفهم قد انحسرت و قواها خارت و لم تعد تشتري شيئاً يذكر و تتكرر المأساة المعجزة في كل ليلة وما أن ينام السوريون حتى تتسلل الأيدي الخفية لتغتصب ليراتهم وتقرض منها و تقلّصها و تقوّض هيبتها و عندما ينتشرون في صباح اليوم التالي ليقضوا حوائجهم يجدوا الأسعار قد ارتفعت و ما يحملون من نقد لا يساوي كلفة طباعتهم و تمر الأيام و يتكرر السيناريو المؤلم. حتى يأتي الزمن الذي يعجز الرجل منهم على شراء شفرة حلاقة فتطول الذقون والعانات ولو قدر لك أن تتطلع عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا.

وسرعان مايأتي ذلك اليوم الذي يتحدث فيه الناس عن كهف أوى عشرين مليوناً و معهم كلبهم و يقولون واحد و عشرين مليونا و كلبهم و ربما ثلاث و عشرين مليونا وكلبهم و قد يكونوا خمس و عشرين مليونا وكلبهم يختلفون على تعداد البشر في المرتين لكن المؤكد أنه كلب واحد في الروايتين والحديث عن بشر ظلم الفرق في الروايتين أن العدد في الرواية الاولى لا يتعدى العشرة وفي الثانية عشرة ملايين. الأكيد المؤكد  أن الكلب الوحيد قد حرس أصحابه العشرة أو يقل في المرة الأولى و في المرة الثانية أوغل في دم شعبه الملايين العشرة أو يزيد ويبقى السؤال هل يبني قوم ذاك الزمان لهم مسجدا؟ أو يعيدوهم إلى كهفهم الحجري.؟ حيث ينتظرهم الدب الروسي الجائع الداشر.!أهل الكهفقد يهمك أيضا

تركيا تعلن الحل الدائم لأزمة اللاجئين السوريين

واشنطن لا تريد إسقاط بشار الأسد

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة