أطفال سوريون مهددون بفقدان البصر

حنان أمين سيف21 ديسمبر 2018آخر تحديث :
Syrian refugee children play at Al Zaatri refugee camp in the Jordanian city of Mafraq, near the border with Syria January 23, 2014. The United Nations hopes that political talks between the warring sides in Syria will clinch local ceasefires to allow vital food and medicines to reach millions of civilians, the U.N. humanitarian chief said on Thursday.. REUTERS/Muhammad Hamed (JORDAN - Tags: POLITICS CIVIL UNREST SOCIETY CONFLICT IMMIGRATION)
Syrian refugee children play at Al Zaatri refugee camp in the Jordanian city of Mafraq, near the border with Syria January 23, 2014. The United Nations hopes that political talks between the warring sides in Syria will clinch local ceasefires to allow vital food and medicines to reach millions of civilians, the U.N. humanitarian chief said on Thursday.. REUTERS/Muhammad Hamed (JORDAN - Tags: POLITICS CIVIL UNREST SOCIETY CONFLICT IMMIGRATION)

 

أطفال مازالوا فى عمر الزهور يعانون من مرض لا يستطيعون رؤية ما حولهم، حتى نور الشمس يؤذي عيونهم

محمد الحميدي لاجئ سوري اتى مع عائلته المكونة من ثلاثة أطفال وزوجتة، من محافظة درعا إلى مخيم الزعتري في الأردن في عام 2014، ليبحث عن طوق نجاة لعائلته ،هرباً من القتل والفوضى.

ويعانى محمد لعدم وجود طرق لتوفير العلاجات لأطفاله وزوجته، ويقف محمد كغيره من اللاجئين حائراً، ويتسائل ماذا سيفعل وإلى متى سيبقى هذا الوضع المتعثر الذي تعيشه أسرته.

،ويقول محمد أرفع يدي لربى باكياً داعياً ان يكون لأطفالى طوق نجاة من هذه الحالة التي يعيشونها
ولو أنني أستطيع منح عيوني لأطفالي ليستطيعون الرؤية لن أقف متردداً دقيقة ،واليوم اقف عاجز عن توفير علاج لهم وهم بأمس الحاجة إليه ليعشون حياة طبيعية.

المشكلة الحقيقية أن جميع أطفالي مرضى، و زوجتي ايضا مريضة، فأنا أقوم بدور الأب والأم في نفس الوقت، والدخل الذي يأتي محدوداً لا يكفى متطلبات العلاجات وشراء الأدوية، و التقصير فى العلاج يجعل حالة الأطفال تتراجع .

وأضاف ابني الكبير العباس البالغ من العمر 5 سنوات يعاني من ارتفاع ضغط العين أو داء الزرق وعامياً يسمى ارتفاع نسبة الماء الأسود بالعينين.

ومرض آخر يسمى aniredia ويعنى غياب القزحية من العينين وبعد إجراء الفحوص والعمليات تبين أيضاً أنه يعاني من نسبة تلف بالعصب البصري نتيجة الضغط المرتفع، وتبين من بياض على قرنية العين نتيجة الضغط، وتبين أن الطفل يعاني من قصر نظر بنسبة 10 درجات بالعين اليمين و12 درجة بالعين اليسار وتمت زراعة الصمامات بكلتا العينين.

وأوضح العلاج اللازم للطفل حالياً أو بشكل دائم هو عملية جراحية أو ليزر وتقريباً يكون كل سنة لفتح الصمام المزروع في العينين، فنمو الأوردة والشعيرات الدموية الموجودة في العين بتسد فتحة الصمامات، وبالتالي هو بحاجة لعناية مستمرة إضافة إلى تبديل النظارة بعد فحص دوري كل شهر من 4 إلى 6 أشهر.

و هذه الفحوصات مرتفعة الثمن وأنا لا أستطيع توفيرها لكني أحاول قدر الإمكان، فتكلفة العلاجات شهرياً تصل إلى 150 ديناراً أردنياً، وتغيير النظارة كل فترة يحتاج إلى 120 ديناراً.

كما أكد الأب أن وجود عباس في بيئة مخيم الزعتري يزيد من حالته صعوبة، فالأطباء حذروه من الغبار والأتربة فجميعها تؤثر على الألياف العصبية للعين. والطفل بعد العمليات تحسن واصبح يرى طفيفا، أما الآن فقد تراجعت الرؤيا تماما، وفي الشمس لا يستطيع الرؤيا إطلاقاً. ويضيف: مشكلة عباس معقدة فهو لا يستطيع خدمة نفسه .

أما فاطمة البالغة من العمر 4 سنوات، خلقت سليمة من جميع الأمراض وبعد 6 شهور ظهر عليها حول بسيط بعيونها وزاد وظل يزيد حتى اختفى البؤبؤ وتم علاجها من خلال وفد طبي أميركي كان قد اتى للمخيم، و تحسنت فترة وحالياً عادت حالتها مثل الأول.

أما أسامة البالغ من العمر سنة يعاني مثل مشكلة أخته فاطمة فولد طبيعي والآن يعاني من الحول.

فالوضع صعب جدا لانه ليس لديّ تأمين طبي يساعدني أو تأمين حكومي أستطيع الانتفاع به.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة