أزمة ماليزيا تتعمق ببرلمان غير حاسم و”مهاتير” يتعرض لخسارة تاريخية

كرم جورج20 نوفمبر 2022آخر تحديث :
ماليزيا

أظهرت النتائج شبه النهائية في انتخابات ماليزيا حصول تحالف الأمل بزعامة أنور إبراهيم على 80 مقعدًا من أصل 220 جرى التنافس عليها لكن دون أن تحقق أي كتلة الأغلبية وهو ما يعني أن البرلمان لن يكون حاسمًا في تشكيل الحكومة.

وبحسب النتائج فإن تحالف الأمل تفوق على تحالف العقد الوطني الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين، وتحالف الجبهة الوطنية الذي حكم ماليزيا لسنوات طويلة.

وعلى الرغم من النتائج، فقد سارع كل من إبراهيم وياسين لإعلان حصولهما على دعم عدد كاف من النواب لتشكيل الحكومة، كما بدأ التباحث مع أطراف لضمان التأييد.

وقال إبراهيم زعيم المعارضة أن تحالفه حظي بالدعم الكاف لتشكيل الحكومة لكنه لم يكشف عن التفاصيل، لكن من جانبه قال ياسين أنه مستعد للعمل مع أي حزب للوصول للعدد المطلوب لتشكيل الحكومة.

وأي طرف يريد تشكيل الحكومة فإن عليه تحقيق الأغلبية بـ112 نائبًا، وبذلك يكون التوافق أو الائتلافات هي الحل الوحيد لتشكيل الحكومة.

ووفقًا لأحدث النتائج فقد حصل تحالف الأمل بزعامة أنور إبراهيم على 82 مقعدًا، لكن تحالف العقد الوطني برئاسة محيي الدين ياسين حصل على 73 مقعدًا، أما الجبهة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته إسماعيل صبري يعقوب حصل على 30 مقعدًا فقط.

وفي الانتخابات ذاتها خسر بفداحة رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد صاحب الـ97 عامًا مقعده البرلماني في أول هزيمة له وهو ما قد يعني نهاية مسيرته السياسية الطويلة، بعدما حل في المرتبة الرابعة في ترتيب المرشحين في منطقته بين 5 مرشحين في دائرة جزيرة لانكاوي الانتخابية.

وبذلك تكون ماليزيا متوجهة إلى الغموض وذلك وسط أزمة سياسية كبيرة حيث تم تشكيل 3 حكومات في 4 سنوات فقط، خاصة مع عدم حسم الانتخابات الحالية يعني أن الأزمة قد تتعمق.

موضوعات تهمك:

ماليزيا تتهم قناة الجزيرة بالتحريض ضد الدولة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة