المحتويات
كاتدرائية نوتردام ما أهميتها والتعليقات حول ضياعها
كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، تحمل اسم السيدة مريم العذراء ومعنى اسمها “سيدتنا العذراء”، تعرضت لحريق هائل استمرت محاولات إخماد الحريق لخمسة عشر ساعة كاملة.
الحريق نشب في السقف الخشبي العتيق للكنيسة الأثرية التي تعد من أهم المعالم الأثرية والسياحية والدينية للفرنسيين، قبل أن يهرع الدفاع المدني لمحاولة السيطرة على الحريق الذي لا يعلم له سببا حتى الآن، فيما بدأت محاولات السلطات الفرنسية التحقيق في ظل حالة من الذهول.
وبـ6 أطنان من المياه تم السيطرة على الحريق الهائل الذي التهم المبنى الكلي للكنيسة بشكل كامل، ولم تنجح محاولات السيطرة على الحريق إلا بالطائرات التابعة للدفاع المدني وهيئة الإطفاء في باريس.
ما هي كنيسة نوتردام
يبلغ عمر كاتدرائية نوتردام 850 عاما، وهي كنيسة كاثوليكية قرطوسية، والتي تقع في الجانب الشرقي لباريس بجانب نهر السين، حيث تقع في الركن الشرقي العتيق للمدينة ما يمثل موقع حضاري للفنون والآثار.
الكنيسة تحمل الزخارف الوردية والنوافذ الضخمة ذات الألوان المختلفة، بالإضافة للأعمال النحتية الفنية في الكنيسة، والتي بنيت في عام 528م، من قبل شيلدبرت الأول، قبل أن تكون كاتدرائية باريس في القرن العاشر الميلادي.
عانت الكنيسة التي ترتفع لـ33 مترا، من الكثير من الأضرار بداية من الثورة الفرنسية، وحتى الحريق الذي أتى عليها كاملة، واشتهرت بشكل فعلي بعد رواية للروائي فيكتور هوجو،
خرجت من الكنيسة الضخمة العديد من جنازات الملوك أبرزهم نابليون بونابرات قائد الحملات الفرنسية على دول الشرق الأوسط، بالإضافة لرؤساء الجمهورية الفرنسية الثالثة.
إعادة بناء كاتدرائية نوتردام
الرئيس الفرنسي كان أول المعلقين على الحادث الهائل، حيث أبدى حسرة كبيرة على ما حدث، لكنه عاد وأكد على أن الكنيسة تعد أهم واجهات فرنسا ويجب إعادة بناءها بشكل كامل.
ودفع الأمر العديد من رجال الأعمال بالتبرع لإعادة بناء الكنيسة، وكان أبرزهم الرجل الأغنى في العالم برنار أرنو، الذي تعهد بإعادة بناء الكنيسة، مخصصا 200 مليون يورو من أجل إعادة بناء الكنيسة التي حرقت، وجاء ذلك بعد تخصيص رجل الأعمال فرانسوا هنري بينولت، مبلغ 100 مليون يورو، وذلك بالرغم من أن الكنيسة طالبت بالتبرع لتغطية مبلغ 150 مليون يورو الذي تحتاجه لترميم الكنيسة المدمرة، وخصصت الدولة الفرنسية 40 مليون يورو إضافية لعملية الترميم والبناء.
تعليقات حول كاتدرائية نوتردام
علق العديد من الناشطين على الحادث الهائل، فيما عبر الملايين عن حزنهم على ضياع الرمز الفني والأثري الكبير في العاصمة الفرنسية باريس، معبرين عن حسرتهم إزاء ما حدث.
البعض ذكر مشهد من فيلم “before sun set”، والذي قالت فيه بطلته “كنيسة نوتردام لابد ستختفي يوما ما”، في إشارة لفنية الجملة التي تعد ضخمة وكبيرة على فيلم، فما بالك لو أن تلك الجملة المرعبة أصبحت حقيقة، بينما سخر نشطاء من إمكانية فكرة أن يكون الحادث مدبرا ومؤامرة.
لكن التعليقات الأبرز تلك التي هاجمت المتعاطفين معتبرين أن تلك الكنيسة لا يمكن الحزن عليها حيث أنه لا يمكن للناس زيارتها، فيما تمنع السلطات أغلب العرب من الدخول لباريس بوصمتها لهم بالتطرف والعنف، بينما هاجم البعض الآخر تلك التعليقات مشيرين إلى أن الفن والمعمار والحضارة ملكا للإنسان حتى وإن احتكرتها المافيات الاقتصادية والسياسية.
تعليقات أخرى أكدت على تلك الكنيسة وإن كانت من اهم الأثار والمعمار الحضاري في العالم إلا أن هناك آثار شرقية ضخمة أكثر عراقة، تم تدميرها وخاصة تلك التي كانت في سوريا، وأبرزها المسجد الأموي وغيرها من معالم الحضارة والآثار العربية في دمشق وحلب، إلى جانب تلك التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي في العراق.
وتزامن الحريق في الكنيسة الفرنسية، مع حريق جزئي نشب بالمصلى المرواني بمسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، لكن ذلك لم يلاقي الزخم ذاته الذي اتخذته الكنيسة، وأبرزت تعليقات هذا الجانب مشيرين إلى وجوب تولية الآثار والمساجد والعمارة الإسلامية نفس الزخم الذي نالته الكاتدرائية، ولكن البعض أشار إلى أن الحريق الهائل الذي أتى على الكاتدرائية يعد حدثا كبيرا بالمقارنة بالحريق الجزئي للمصلى الإسلامي بالقدس المحتلة.
موضوعات تهمك:
من هي إنجي أفلاطون الذي يحتفل بها جوجل اليوم؟
Sorry Comments are closed