دبي ملاذ المجرمين وقبلة عصابات إسرائيل المفتوحة

عبدالله الصالح6 ديسمبر 2020آخر تحديث :
دبي

قال تقرير عبري، اليوم الأحد، نقلا عن مصدر امنية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ان تجار مخدرات وزعماء عصابات جريمة في الكيان الصهيوني بدأوا في نقل أعمالهم إلى دولة الامارات العربية المتحدة، وخاصة مدينة دبي على خلفية تطبيع العلاقات بين الدولة الخليجية والكيان الصهيوني.

وقالت قناة 12 العبرية الصهيونية في تقرير لها، اليوم أن زعماء العصابات انتقلوا إلى دبي، ويحمل التقرير عنوان: “صفقات المخدرات والعقارات بالملايين: المجرمون الإسرائيليون اكتشفوا دبي”.

وفي تقرير أمريكي نشر في يونيو عام 2018، فإن دبي تعد ملاذا آمنا للمجرمين.

وأوضحت القناة العبرية أن الأمر كان مسألة وقت ولكن الآن بعد ان فتحت الأجواء مع الإمارات للجميع اكتشف المجرمون أيضا السوق الاقتصادية الضخمة في دبي، حيث بدأ رؤساء المنظمات الإجرامية في الكيان المحتل العمل مؤخرا في دبي وشاركوا في صفقات مخدرات عالمية إلى جانب شراء عقارات في تلك البلاد ويتعاون البعض مع مجرمين يهود يعيشون في “إسرائيل”.

دبي

المجرمون يستكشفون دبي

نقلت القناة عن ضابط كبير في الشرطة الصهيونية قوله أن هؤلاء يعملون من خلال وكلاء أرسلوهم إلى الإمارات أو سافروا بأنفسهم لإبرام صفقات تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات.

وأضاف الضابط الصهيوني، ان هؤلاء المجرمين ينتحلون صفات رجال أعمال ويخفون حقيقة أنهم مجرمون خطيرون، مؤكدا انهم يشترون العقارات والشراكات في مشاريع بالمجال الغذائي والفندقي وكذلك الاتجار في الكوكايين حيث انهم من الواضح يستكشفون دبي ومن خلال هؤلاء الوكلاء يقومون بعمليات غسيل أموال في دبي.

وأشار المصدر إلى أن العشرات من المجرمين الصهاينة يتواجدون حاليا في الامارات ويبرمون الصفقات والشركات المختلفة، على أساس انتحالهم صفة رجال أعمال.

ولم يصدر تعليق فوري من الإمارات أو من دبي بالذات.

26

دبي ملاذ العصابات

وقد أكد تقرير لمركز أبحاث أمريكي، أن مجرمي الحرب وممولي الإرهاب وتجار المخدرات، يعيشون بشكل آمنا ويتخذون من دبي ملاذا لهم، مشيرة إلى أنهم تجار حروب وممولي إرهاب وزعماء عصابات أدرجت الولايات المتحدة معظمهم على قوائم العقوبات.

التقرير صادر ن مركز دراسات الدفاع المتطورة C4ADS، وقد أكد أن هناك أدلة تدعم الأقاويل التي تتحدث بشكل مستمر ومنذ زمن عن الطفرة العقارية في المدينة الخليجية دبي وذكر ان نحو 100 مليون دولار أنفقت خلال عمليات شراء مشبوهة وفلل في جميع انحاء الإمارة.

وتزيد الملكية الأجنبية مشاريع البناء التي باتت تفوق الآن الطلب المحلي في دبي حيث ان أغلبها من عمليات تبييض وغسيل اموال غير مشروعة، وهو ما يعني أن العصابات الصهيونية وجدت ضالتها بالفعل وهي أكثر من غيرها كانت بحاجة إلى ذلك التطبيع ليتمتعوا مثل غيرهم بالمدينة المشهورة بالدعارة والمخدرات.

دبي

تقارير سابقة أكدت أن دبي كانت ملاذا آمنا إلى جانب العصابات الاجرامية، العصابات السياسية أيضا، وفي وقت سابق تأكد أن أبرز تلك الوجوه التي كانت وجهتها هي وأموالها التي قدمت من الفساد واستغلال المناصب من بين عدة دول عربية سقطت تلك الأنظمة أو تعاني حاليا.

ولعل أبرزهم مؤخرا كان رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد الذي انتقل لدبي باعتبارها ملاذا آمنا بعد الخلافات مع نظام بشار حول الأموال المنهوبة من سوريا، كما سبق وأن كانت دبي ملاذا آمنا لأبناء علي عبدالله صالح الرئيس اليمني الاسبق وأموالهم ولعل أبرز ممتلكاتهم هناك في جزيرة النخلة بدبي.

وإلى جانب أسرة عبدالله صالح ورامي مخلوف، سبقهم إلى هناك الجنرال المصري الراحل عمر سليمان الذي انتقل وأمواله إليها عام 2012 بعد سقوط نظام حسني مبارك، إلى جانب أحمد شفيق أيضا الذي عمل فيها مستشارا سياسيا بعد سقوط نظام مبارك وخسارته الانتخابات الرئاسية عام 2012 أيضا.

كما أن من أبرز زعماء المافيات السياسية الذين لاذوا بمدينة دبي باعتبارها رمزا لاحتواء الفساد كان هناك محمد دحلان القيادي الفتحاوي سئ السمعة والمفصول من الحركة، والمستشار السابق لمعمر القذافي، محمود جبريل، وغيرهم من السياسيين الذين تلاحقهم قضايا فساد واتهامات بالنهب وسرقة أموال شعوبهم.

وفود التطبيع في دبي

دبي

بعد إعلان تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب التي تدعمها من خلف الستار دبي، انهالت الوفود التطبيعية التجارية والتي تضم من يسمون برجال أعمال صهاينة من دولة الاحتلال  إلى دبي وأبوظبي، وخلال شهرين من إعلان تطبيع العلاقات في الاتفاق المسىمى بإبراهام، أعلن عن ثلاثة وفود صهيونية على الاقل وصلت إلى دبي وأبوظبي لابرام صفقات تجارية واقتصادية.

وعلى ما يبدو أن من بين هؤلاء الصهاينة زعماء العصابات والمافيات التي تحدث عنها التقرير العبري، الذي لم يكشف عن هويتهم لكنه أكد أن المافيات الصهيونية التي وصلت إلى دبي كانت تنتحل صفات رجال أعمال.

وقبل تطبيع العلاقات رسميا كانت دبي قبلة الوفود التجارية والاقتصادية الإسرائيلية بين الحين والآخر، والتي ازدادته ووصلت الذروة فترة ما قبل التطبيع، لتكون دبي قد استقبلت أكثر من 10 وفود صهيونية خلال الأشهر القليلة الماضية، دون الافشاء عن مضمون الزيارة، بينما تكتفي المصادر داخل حكومتي دبي وأبوظبي في إعلان أن الزيارات تهدف لتوثيق العلاقات الاقتصادية وابرام الصفقات التجارية والاتفاقات، والعمل على زيادة الاستثمار لدى الدولة الخليجية.

موضوعات تهمك:

قطر والسعودية: أين وصل قطار المصالحة الخليجية؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة