الجريمة في سوريا والعقاب في أوكرانيا

محمود زين الدين23 مارس 2022آخر تحديث :
سوريا

ارتكب جنرالات بوتين جرائمهم في سوريا تحت سمع وبصر العالم، ثم لقوا عقابهم وحتفهم في أوكرانيا.
خلّف التدخل الروسي في سوريا منذ عام 2015 فظائع وتدميرا همجيا ولا يعفيها من ذلك أنها جاءت إلى سوريا بناء على طلب من “حكومتها”.
العديد من جنرالات بوتين قتلوا في أوكرانيا بينهم الفريق أندريه موردفيتشيف قائد الجيش العام الثامن للمنطقة العسكرية الجنوبية للقوات المسلحة الروسية.
بحسب الجيش الأوكراني قتل أكثر من 14 ألف جندي روسي ورغم أنها بيانات مبالغ فيها فالروس لم يستطيعوا إنكار الخسائر الكبيرة بصفوفهم رغم التعتيم.
تم غزو أوكرانيا بناء على خطط وسير العمليات بسوريا أي أن كثيرا من الجنرالات الذين قادوا العملية في سوريا خططوا وقادوا العمليات بأوكرانيا ويُجندَلون هناك.
تمت جرائم روسيا في سوريا برعاية إسرائيلية أمريكية وصمت عربي مخز والتدخل الروسي تم دون اعتراض من جانب واشنطن أو إسرائيل بل جاء وفق توافقات الأطراف الثلاثة وتتواصل استباحة الكيان الصهيوني لسوريا تحت سمع وبصر الروس.
* * *

بقلم: عبدالله المجالي
ارتكبوا جرائمهم في سوريا تحت سمع وبصر العالم، ثم لقوا عقابهم وحتفهم في أوكرانيا.. فسبحان الله العظيم.
آخرهم هو الجنرال أندريه نيكولايفيتش بالي نائب قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود.
لقي الجنرال حتفه في معارك بمدينة ماريوبول الأوكرانية التي تحاول القوات الروسية احتلالها والسيطرة عليها.
أندريه نيكولايفيتش بالي شغل منصب نائب قائد القوات الروسية في سوريا في عام 2020.
وقبله بعشرين يوما تقريبا قتل الجنرال أندريه سوخوفيتسكي، قائد الفرقة الروسية السابعة المحمولة جوا بأوكرانيا.
وحسب تقارير، فإن سوخوفيتسكي خدم في سوريا، وحصل على ثناء الكرملين لـ”شجاعته”!
العديد من جنرالات بوتين قتلوا في أوكرانيا، من بينهم الفريق أندريه موردفيتشيف قائد الجيش العام الثامن للمنطقة العسكرية الجنوبية للقوات المسلحة الروسية، بحسب مجلة “نيوز ويك” الأمريكية.
بحسب بيانات الجيش الأوكراني فقد قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف جندي روسي، ورغم أنها بيانات مبالغ فيها، إلا أن الروس أنفسهم لم يستطيعوا إنكار الخسائر الكبيرة في صفوف قواتهم رغم فرض حالة تعتيم، وأعلنوا قبل 17 يوما عن مقتل 498 جنديا، وبعدها لم تعلن وزارة الدفاع الروسية عن أي حصيلة!!
يشير مراقبون إلى أن غزو أوكرانيا كان تم بناء على خطط وسير العمليات في سوريا، ما قد يعني أن كثيرا من الجنرالات الذين قادوا العملية في سوريا هم من خططوا ويقودون العمليات في أوكرانيا، وهم الذين يُجندَلون هناك الآن.
وحسب وزارة الدفاع الأوكرانية فقد أسقطوا حوالي 214 طائرة حربية ومروحية روسية، وبالتأكيد فإن معظم أولئك الطيارين قد مارسوا هواياتهم في قصف السوريين في حلب والغوطة ودرعا وإدلب!
لا أحد ينكر الفظائع والتدمير الهمجي الذي خلفه التدخل الروسي في سوريا منذ عام 2015، ولا يعفيها من ذلك أنها جاءت إلى سوريا بناء على طلب من “حكومتها”، فهي تمارس الآن فظائعها في أوكرانيا دون إذن حكومتها.
حسب إحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد تسبب التدخل الروسي في سوريا لصالح نظام الأسد حتى آب 2020 بمقتل 2098 طفلا، و1317 امرأة، بالإضافة إلى 5239 رجلا مدنيا. ناهيك عن تشريد عشرات الآلاف نتيجة استخدام سياسة الأرض المحروقة.
لا شك أن الجرائم الروسية في سوريا تمت برعاية إسرائيلية وأمريكية وصمت عربي مخز. فمعظم المراقبين يجمعون على أن التدخل الروسي تم دون اعتراض من جانب واشنطن أو تل أبيب، ويذهب بعضهم إلى أن التدخل جاء وفق توافقات بين الأطراف الثلاثة، ويتجلى ذلك باستباحة الكيان الصهيوني للأراضي السورية كلما يحلو له ذلك تحت أعين وسمع الروس.
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

عنصرية الحروب.. بين أوكرانيا وسوريا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة